أخذت قضية لاعب نادي الحد ومنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عبدالوهاب المالود منحى لم يتوقعه الغالبية والسبب في ذلك يعود إلى عدم احتواء الموضوع بشكل سريع والسعي إلى تصعيده بالذات من قِبل الاتحاد البحريني لكرة القدم، والذي في النهاية أصدر قراراً يقضي بإيقاف اللاعب لمدة شهر واحد، والآن بعد انقضاء هذه المدة وتهديد الحد والمالود باللجوء إلى القضاء نظراً لاعتقادهم بأن اتحاد الكرة قام بالتشهير باللاعب حينما نشرت بيانات جامعية خاصة به على الملأ وفي وسائل الإعلام، نرى أن الاتحاد بدأ يتراجع في تصريحاته ويُرحب بأي حل ودي مع الحد، ولكن بعد ماذا؟!.
أنا لا أريد الدخول كثيراً في تفاصيل الموضوع لأن هذا لا يهمني هنا، بل ما يهمني هو لماذا الاتحاد لجأ إلى إيقاف اللاعب لهذه الفترة، في حين أنه تغاضى عن العديد من اللاعبين سابقاً، وفقط اكتفى بإبعادهم فترة مؤقتة عن المنتخب وعادوا الآن وكأن شيئاً لم يكن، وهذا ما يقودنا إلى أن التحدث بأن الاتحاد فعلاً «يكيل بمكيالين»، وهذا ليس من باب الاتهام، ولكن هو حكم أصدرناه بناءً على ما نشاهده ليس إلا!.
ألا يعلم الاتحاد وعلى سبيل المثال أن أحد اللاعبين لا يجيب إطلاقاً على اتصالات الإداريين ويغيب عن تدريبات المنتخب ويظهر في تدريبات ناديه وكأن الأمور طبيعية، فلماذا لم يطله الإيقاف حينها علماً بأن الأمر تكرر منه أكثر من مرة، والاتحاد إذا كان لا يعلم فتلك مصيبة وإن كان يعلم ولم يوقفه وهذا ما حصل فالمصيبة أعظم! وأيضاً الاتحاد ألا يعلم أن بعض اللاعبين ادعوا الإصابة كي يغيبوا عن مباراة للمنتخب في التصفيات الآسيو-عالمية الحالية ثم بعدها بيومين ظهروا مع أنديتهم بشكل طبيعي؟!، طبعاً الجهاز الفني فقط اكتفى بعدم استدعائهم للمنتخب مرة أخرى، وتحقق حينها هدف «هؤلاء» من أجل التفرغ لفرقهم!
قلت لكم لن أتدخّل في التفاصيل الخاصة بغياب المالود، لأن هذا ليس محور حديثي، بل ما أعنيه هو أن الاتحاد يجب أن يتعامل مع كل اللاعبين سواسية في حالة الخطأ، فإذا كان المالود قد أخطأ ويستحق العقوبة بحسب ما يراه الاتحاد، فإنه يجب أن يتعامل مع كل اللاعبين بمثل ما تعامل مع المالود، لا أن يرى البعض بعينٍ والآخرين بعينٍ أخرى، فنحن يا اتحادنا نرى كل ما يحصل في الساحة ونراقبه بأعين «الإعلام» المتساوي مع الجميع بلا تفضيل أي أحد، ولا نريد تذكير الاتحاد بأمور كثيرة حصلت من لاعبين وقف موقف المتفرج أمامهم ولم يعلن عن عقوبات صارمة بحقهم، وفقط نقول لهم أفلا تتذكرون من كان ينتظرهم الإداريون في المطار استعداداً للسفر لمباراة هامة بالتصفيات الأولمبية قبل سنوات وهم كانوا قد ضربوا بالمهمة الوطنية عرض الحائط حينها، وغادر المنتخب بدونهم!
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4844 - الجمعة 11 ديسمبر 2015م الموافق 29 صفر 1437هـ
الكيل بمكيالين من زمان
حتى في اختيار تشكيلة المنتخب كيل بمكيالين هناك انحياز لبعض الأندية على حساب أندية أخرى مما يجعل المنتخب ضعيفاً ولا يحرز نتائج جيدة
صراحة
المالود هو الي جاب الكلام لنفسه وبتدى بتنزيل البيان وهو كله جذب ولو سكت مثل غيره جان ما صار الي صار واظاهر اسلوبه كان استفزازي مع الاتحاد واستحق العقوبه بسبب الجذب الي قاله وادله الاتحاد اوضح عليه اما البقيه فتم ابعادهم وهم بالاصل يلعبون بالخارج ولكن شي يحز بالقلب لاعب مواطن اصلي يتخلف عن حضوره