السياحة والخدمات وما يجب تطويره والاهتمام به

استمراراً للحديث عن موضوع التطوير في مجال السياحة، فإننا نستكمل بعض المقترحات التي نجدها مهمة في تنشيط عمل هذا القطاع الحيوي.

- إقامة حدائق ومتنزهات متكاملة تحتوي على ألعاب حديثة وعصرية متنوعة ومناسبة لجميع الأعمار، لتستقطب الزوار والسياح لها، ولا ننسى حديقة المحرق الكبرى، التي توقف العمل بها منذ فترة طويلة رغم أنها تقع في موقع حيوي.

- المحافظة على نظافة المتنزهات الحالية والسواحل ومرافقها لتبقى نظيفة، فعلى سبيل المثال دوحة عراد التي يرتادها الكثيرون، تتجمع الأوساخ داخل البحر وعند الحواجز الصخرية لفترات طويلة، مع أنه بالإمكان سحب هذه الأوساخ وإزالتها بسهولة وخاصة وقت المد، وكذلك على المرتادين حث أبنائهم للمحافظة على نظافة المتنزهات ومرافقها.

- الاهتمام بالسواحل والعمل على تطويرها، وإقامة المرافق الحيوية لها، ومثال على ذلك بلاج الجزائر، الذي قد اندثر بسبب الإهمال وعدم الاهتمام، فليت الجهات المعنية تقوم بإعادة الحياة فيها، وإقامة ما يحتاجه من مرافق لينال هذا الساحل الرائع ما يستحقه من بناء وتعمير لجذب السياح والمرتادين له.

-الاهتمام بالتراث والأماكن الأثرية، والمتاحف وغيرها، وإقامة فعاليات كالتي كانت تقام في القرية التراثية، ولا ننسى شجرة الحياة، هذه الشجرة التي تعد معلما هاما ويزيد عمرها عن الأربعمائة عام، وتقع في منطقة الصخير ولها شهرة واسعة، ويزورها الكثيرون، تحتاج لوضع سياج حولها ليحميها من عبث العابثين، وتبليط وإنارة الشارع المؤدي لها، مع إقامة بعض المرافق لها وخاصة في فترة التخييم، وإصدار كتيبات ومطويات عنها، مع تحديد مواقعها لسهولة الوصول إليها، وعمل جدول بالفعاليات وساعات العمل فيها، وتوزيعها في المطار وعند جسر الملك فهد والفنادق؛ فنحن لدينا إرث حضاري كبير يجب الاهتمام به.

- إعادة استخدام المراكب البخارية التي كانت ترسوا في السابق في فرضة المنامة، وصيانتها واستخدامها كمقاهٍ ومطاعم خاصة عند الشواطئ، وأيضاً استخدامها للنزهة البحرية إن أمكن ذلك.

- استخدام العبارات البحرية، أو السفن بغرض السياحة والنزهة العائلية، فهناك عبارات حديثة مصممة فيها مطاعم وكفتيريات، كما تستخدم في تركيا، حتى لو كانت أصغر حجماً، فإنها بذلك ستكون وسيلة مواصلات وترفيه ناجحة، وبخاصة لو تم ربطها بالفنادق القريبة من الشواطئ والمتنزهات والجزر، فسيكون لها دور غير مسبوق في المنطقة، وتكون خير وسيلة للترفيه العائلي ولجذب السياح.

- إن جزيرة أمواج التي تعد مقصداً لكثير من المرتادين، بحاجة للاهتمام والتطوير، ووجود مساجد فيها، وهناك بحيرة (Lagoon) فيها مبنى دائري في وسطها بحاجة للصيانة والاستخدام.

- الإكثار من الفعاليات في البلاد، وإقامتها في أماكن متعددة وبصفة دائمة، واستخدام معرض البحرين الدولي لإقامة بعض الفعاليات والمعارض وعدم الاقتصار على المواسم فقط.

- مراعاة الجانب الجمالي عند بناء الأبراج، فإن لها دوراً كبيراً لإبراز جمال البلد، وهذا ما يميز الدول عن بعضها ويلفت إليها الأنظار، فيجب التفكير في الأشكال الجميلة والفريدة من نوعها، وحبذا لو كانت لها صبغة من تاريخ البحرين لتكون معلماً حضارياً، وتحاكي تاريخ البحرين وحضارتها.

- الاهتمام بمعاهد التدريب والتعليم المحلية والتسويق لها داخلياً وخارجياً، والتنسيق مع المعاهد الخارجية لإقامة دورات دراسية وتدريبية، وورش عمل على أرض البحرين، وتسهيل الإجراءات اللازمة لتشجيع الطلبة من خارج البلاد للحضور وتلقي الدورات التدريبية، والدراسات الأكاديمية، والتخصصية، وهذا ما يجعل من أرض البحرين مقصداً للدراسة والتعلم، ويساهم في نمو اقتصاد البلاد.

- الاهتمام بالطاقم الطبي ليكونوا على مستوى عالٍ من الكفاءة، واستقدام الأطباء المختصين ذوي الخبرة والكفاءة من خارج البلاد، وتطوير الكادر الطبي المحلي، وشراء الأجهزة والمعدات الحديثة والمتطورة، كل ذلك له دور كبير في علاج الأمراض بإذن الله، ويوفرعلى المرضى وذويهم تكبد عناء السفر وبذل الأموال الطائلة، ما يجعل المستشفيات والمراكز الطبية في مملكتنا الغالية تنال السمعة الطيبة، فتكون مقصداً للسياحة والعلاج.

- بما أننا في موسم الأمطار، فيجب أن يكون هناك اهتمام ومتابعة من المسئولين للتأكد من سلامة فتحات الصرف الصحي (مجاري المياه) وخلوها من العوالق والعوائق التي تحجز المياه عن الوصول لأنابيب الصرف الصحي، فيؤدي ذلك لارتفاع منسوب المياه فتغطي الشوارع والطرقات وقد تدخل في بعض البيوت المنخفضة، التي يجب زيادة عدد مجاري المياه فيها، حتى لا تتجمع المياه حولها وتسبب كارثة لأهل المنطقة، وصعوبة للسالكين، وحبذا لو تم عمل أغطية لفتحها عند الحاجة، أو وضع شبك للسماح بنفاذ الماء وحجز الأوساخ والعوالق التي ترمى فيها، مع عدم الاكتفاء باستخدام السيارات المخصصة لشفط المياه، التي يمكن اللجوء إليها كحل طارئ فقط. والعمل على الاستفادة من مياه الأمطار للشرب والزراعة.

هذه بعض النقاط التي أردت المشاركة بها والمساهمة لإبراز وجه البحرين الحضاري وإزالة كل المعوقات التي تعترض البناء والنمو والتطور.

عبدالناصر يوسف بوجيري

كيف تخسر من حولك على social media؟

أنت تفرح بمن تلتقي، تبتسم حين تراهم تفقدهم حين يغيبون تراهم فيضحك قلبك... هؤلاء هم الأصدقاء دواء للنفس عافية للصحة وإخلاص للقلب.

لكن ماذا يجري حين ينتهي هذا فجأة! يتوقف الزمن عند اللحظة التي تكتشف فيها أنك قد تخسر أغلى ما تملك، أصدقاء دربك، زملاء دراستك من ضحكوا معك وبكوا لأجلك.

من دون سابق إنذار دخلت وسائل التواصل الاجتماعي في كافة أمور الحياة دون مبرر ودون أن نعطي لعقولنا المجال لتتفكر هل يجب أن نسمح بذلك الأمر؟!

هل ندع وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر في علاقاتنا وتنهي حياتنا وصداقاتنا!

فهنالك من خسر أقرباءه، وهنالك من خسر أصدقاءه، وهنالك من خسر والديه، بعد أن كان سبب الطلاق أحد تلك الوسائل اللعينة، تعمقت تلك الوسائل في حياتنا لتسلبنا من نحب لسلبنا الأمان والراحة والحب، وتجعل منا أشخاص ضعفاء يخشون الحياة والتقدم والثقة، وقعنا في حبالها وشباكها ولازلنا لا نتعلم من أخطاء الغير... اللهم اجعل عاقبتنا خيراً.

آلاء علي

أدركت

أدركت أن العين تملك شفةً

تخاطب الأرواح في الأبداني

فأنا الذي أصابته شقيته شقية

نسفت شموخ شاعر العرباني

وأنا الذي سقطت ضحيةً

سهمٌ أصاب القلب قد أشقاني

أعجبت في ذاك السواد حقيقةً

ووجهك الخلاب قمرٌ ثاني

لأجل ذلك نسجت قصيدةً

يفهمها حتى الصمُّ والبكماني

أبلغوا الود مني تحيةً

وأسرعوا طوعاً وإلا غزاني

عبدالله عرفة الحربي