تعثرت في وقت مبكر أمس الجمعة (11 ديسمبر/ كانون الأول 2015) جهود التوصل إلى اتفاق عالمي لمكافحة تغير المناخ بعد «ليلة صعبة» من المحادثات، مما اضطر فرنسا (الدولة المضيفة) لتمديد القمة التي تشرف عليها الأمم المتحدة ليوم إضافي، للتغلب على الانقسامات الشديدة بين الدول المشاركة في المؤتمر.
وبعد الكشف عن مسودة جديدة لمعاهدة حسمت بعض نقاط الخلاف الرئيسية الليلة قبل الماضية، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنّه سيقدم مسودة جديدة للاتفاقية توائم بين الآراء المختلفة حيال مكافحة التغير المناخي صباح اليوم (السبت)، بهدف التوصل إلى اتفاقية بين نحو 200 دولة بحلول منتصف اليوم نفسه، لا أمس كما كان مزمعاً.
وغالباً ما تمتد الاجتماعات السنوية لبحث قضايا المناخ برعاية الأمم المتحدة إلى عطلة نهاية الأسبوع. وجاء الإعلان المفاجئ عن تمديد المحادثات في وقت قال فيه بعض المسئولين والمراقبين إن محادثات ما بعد منتصف الليلة قبل الماضية لم تكن يسيرة على عكس ما كان مأمولاً. وكان من المقرر أن تنتهي المحادثات التي بدأت في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني أمس.
وأفادت مصادر أخرى أن محادثات مساء الخميس أظهرت استمرار الخلافات بشأن مواضيع منها كيفية تحقيق التوازن بين الخطوات العملية التي تتخذها الدول الغنية والفقيرة لخفض كمية الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري وأيضاً الأهداف الطويلة الأمد بهذا الخصوص في أي اتفاقية. وقال أحد المصادر المطلعة على الاجتماعات: «كانت الليلة الماضية صعبة للغاية». صوقال متحدث باسم مؤسسة معنية بالمحادثات «الدول الرئيسية تحصنت خلف خطوطها الحمراء بدلاً من التقدم نحو حل وسط». لكن فابيوس الذي تحدث لتلفزيون «بي.إف.إم» الفرنسي قال: «الأجواء جيدة والأمور إيجابية وتسير في الاتجاه الصحيح».
وفي سياق متصل، تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ هاتفياً وشددا على أن بلديهما سيواصلان التعاون بشأن التغير المناخي وفق ما أورده التلفزيون الرسمي الصيني. ولم يتضح ما الذي ناقشه الرئيسان أو ما إذا كان الاتصال يشير إلى انقسامات بين الدولتين صاحبتي أكبر الانبعاثات في العالم واللتين وقعتا اتفاقاً تاريخياً بشأن المناخ العام الماضي.
ونقل التلفزيون الصيني عن شي جين بينغ قوله إن الدولتين «لا بد أن تعززا التنسيق مع جميع الأطراف، وأن تعملا معاً لضمان أن تصل قمة المناخ في فرنسا إلى اتفاق كما هو مقرر».
العدد 4844 - الجمعة 11 ديسمبر 2015م الموافق 29 صفر 1437هـ
السبب في عدم الاتفاق الدول العربية والإسلامية
لعدم رغبة بعض الدول العربية عدم المحافظة على الجو من التلوث بسبب امتلاكهم مصانع قديمة فاضغوط قوية على تلك الدول من دولة اسلامية بعدم التوقيع على الاتفاقية