ألقت الأجهزة الأمنية في تونس القبض على 25 عنصراً إرهابياً كانوا يحضرون لشن هجمات خلال احتفالات رأس السنة الميلادية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس الجمعة (11 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن وحدات الأمن الوطني بالقصرين تمكنت الليلة قبل الماضية من القبض على مجموعة إرهابية تتكون من 25 عنصراً قاطنة بمنطقة سبيبة التابعة لولاية القصرين (وسط غرب تونس)، يقودها عنصر إرهابي متمتع بالعفو التشريعي العام إبان أحداث الثورة في البلاد العام 2011.

والقيادي هو من بين الآلاف من المساجين والمعارضين لحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي وغالبهم إسلاميين، كانوا غادروا السجون بموجب مرسوم للعفو التشريعي العام أصدرته السلطة في فبراير/ شباط 2011 بعد أسابيع من سقوط حكم بن علي.

والعفو شمل متشددين التحقوا مجدداً بعد ذلك بتنظيمات مسلحة من بينهم زعيم «تيار أنصار الشريعة» المحظور في تونس والمتورط في عمليات إرهابية، سيف الله بن حسين والملقب بأبي عياض التونسي المطلوب من قبل الأمن والقضاء.

على صعيد آخر، قال زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس، راشد الغنوشي إن تعديلاً وزارياً متوقعاً سيشمل الحكومة، مضيفاً أن حزبه سيستمر في الائتلاف الحاكم.

وصرح الغنوشي للصحافيين خلال حضوره في البرلمان أمس لاختيار رئيس جديد لكتلة الحزب في مجلس النواب إنه من المرجح أن يكون هناك تغيير وشيك في الحكومة. وقال زعيم النهضة «الحركة ستستمر جزءاً من الائتلاف الحكومي. النهضة عنصر أساسي في قيادة البلاد والعمود الفقري في السياسة التشريعية».

ويقود حزب حركة نداء تونس الائتلاف الحكومي بمعية خصمه الإسلامي الأول في الانتخابات حركة النهضة، الكتلة الثانية في البرلمان، إلى جانب حزبي آفاق تونس والاتحاد الوطني الحر، العلمانيين.

وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد لمح إلى تعديلات مرتقبة في الفريق الحكومي بعد 10 أشهر من استلامهم الحكم، لكنه أوضح أن هذا سيحصل بعد إجراء تقييم لأداء كافة الوزراء وعلى إثر مصادقة البرلمان على موازنة الدولة لعام 2016 والتي تمت مساء أمس الأول (الخميس).