انتقد مواطنون في أبها عدداً من المرشحين، ووصفوهم بـ«المفلسين فكرياً ومالياً». ويتنافس في انتخابات المجالس البلدية التي من المقرر أن تنطلق غداً (السبت)، 780 مرشحاً، في حين وصل عدد المرشحات إلى 99 مرشحة، يتوزعون على المجالس البلدية في المنطقة ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (11 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وقال عادل العسيري: «نعلم كمصوتين أن ثمة مرشحين مفلسين مالياً وفكرياً، ولا يحملون أي مشروع. فبعظهم لا يملك قيمة بنزين سيارته، وهدفه المكافأة الشهرية»، مشيراً إلى أعضاء في المجلس البلدي تم انتخابهم في الانتخابات الماضية، «كانوا عالة وغير مفيدين ولا يحضرون حتى اجتماعات المجلس، بعد أن فعلوا المستحيل لانتخابهم». وقال عبدالرحمن محمد: «نحتاج إلى عمل حقيقي، وليس إزعاجاً للأمانة، ونتمنى فوز الأفضل».
من جهة أخرى، يتواصل التنافس الشرس بين المرشحين والمرشحات في انتخابات المجلس البلدي، وسط توقعات بفوز المرشحين على حساب المرشحات الجديدات على التجربة الانتخابية. وأشار مراقبون إلى ذكاء المرشحين في استقطاب المقترعين في شكل واسع، من مختلف الأحياء والقرى والمركز التابعة إلى «عسير»، مؤكدين إفادتهم من التجارب السابقة في الانتخابات.
وخلت مدينة أبها من الإعلانات واللوحات الدعائية، التي كانت حاضرة في الانتخابات السابقة. وأوضح مدير إحدى الوكالات الإعلانية فيصل اليزيدي، أن اختفاء مظاهر الدعايات للانتخابات سببه لجوء كل مرشح إلى حشد أنصاره من دون الحاجة إلى إعلانات دعائية، واكتفاء بعض المرشحين بالمواقع الإلكترونية للإعلان عن أسمائهم وأرقامهم.
وقال المراقب للانتخابات الإعلامي عبدالله آل يحيى: «أصبح المرشحون يدركون أهمية التواصل المباشر بين المرشح والمقترع، من دون الحاجة إلى إعلانات ودعاية وغيرهما». في حين لفتت سلمى العسيري، وهي متحمسة للنساء المرشحات، إلى أن غياب حملات قوية للمرشحات، «سببه ضعف القدرة في التواصل، إضافة إلى أن التجربة جديدة على المرشحات، فالمجتمع لم يتقبل بعد المرشحة، وهو ما يدعو إلى التعيين بدلاً من الانتخاب؛ لأن توقعات الخسارة مريرة وشبه مؤكدة».
من جهته، قال أمين منطقة عسير صالح القاضي: «تم عقد ورشة لجميع العاملين بالمراكز الانتخابية رجال ونساء، حضرها نحو 400 مشارك ومشاركة من المراكز واللجان، توضح الإجراءات اللازمة ليوم الاقتراع وحالات تدريبية مباشرة شارك بها عدد من المشاركين، كذلك تم العمل على تجهيز جميع المراكز الانتخابية بجميع المتطلبات اللازمة وتتمثل في صناديق الاقتراع والسواتر والحواجز وسلاسل تنظيم المسارات، أيضا تم التنسيق مع الجهات الأمنية لتكثيف التواجد الأمني في يوم الاقتراع».