إتهم مشرعون جمهوريون الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم أمس الخميس (10 ديسمبر / كانون الأول 2015) بترتيب مبادلة خمسة سجناء في مركز اعتقال جوانتانامو بالجندي الامريكي المتهم بالهروب من الجيش بوي بيرجدال في اطار خطته لغلق السجن.
وأصدرت الاغلبية الجمهورية بلجنة القوات المسلحة بمجلس النواب تقريرا وجد ان إدارة اوباما "خالفت القانون بصورة واضحة" بعدم ابلاغ الكونجرس بنقل السجناء من خليج جوانتانامو قبل حدوثه.
وقال العضو الجمهوري ماك ثورنبيري رئيس اللجنة في بيان إن الادارة الامريكية ضللت الكونجرس بشأن وضع المفاوضات قبل نقل المعتقلين.
واضاف "من التهور وضع اولئك الارهابيين في مكان بمثل هذا القرب من ساحة المعركة للوفاء بوعد انتخابي ومن غير المقبول تضليل الكونجرس اثناء تلك العملية."
ودافع جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الابيض عما قامت به الادارة الامريكية وقال إن أوباما "يؤمن بقوة" بأن الولايات المتحدة يجب ان تقوم باي جهد لاستعادة اي شخص يرتدي زيا عسكريا امريكيا.
وقال ايرنست في افادة صحفية "كانت هناك فرصة فريدة اتيحت لاستعادة السارجنت بيرجدال سالما وهو ما حدث بالضبط."
ونشر أعضاء ديمقراطيون بلجنة مجلس النواب بيانا انتقدوا فيه تقرير الاعضاء الجمهوريين قائلين انه "غير منصف ومتحزب وغير ضروري."
وكان بيرجدال قد اختفى في 30 يونيو حزيران 2009 من موقع عسكري امريكي في افغانستان وأسرته حركة طالبان حيث تعرض لسنوات من الاعتداء والتعذيب. واطلق سراحه في 2014 في مبادلة للاسر تضمنت الافراج عن خمسة سجناء من طالبان كانوا محتجزين في جوانتانامو وارسالهم إلى قطر.
وحدثت المبادلة قبل ابلاغ الكونجرس وهو ما اثار حنق الجمهوريين الذين يعارض كثيرون منهم جهود اوباما -وهو ديمقراطي- لغلق سجن جونتانامو.
وتعهد اوباما اثناء حملته الانتخابية بغلق السجن الذ ي يعتبره رمزا سلبيا لاساءة معاملة المعتقلين واحتجازهم دون اتهام وانه ادارته ورثته عن الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش.
غير ان اوباما لم يرسل بعد إلى الكونجرس خطة تعهد بها منذ فترة طويلة لغلق السجن ووقع في الاونة الاخيرة مشروع قانون للسياسة الدفاعية تتضمن بنودا تزيد من صعوبة غلق السجن.
ويبقى في سجن جوانتانامو 107 معتقلين جرت الموافقة على نقل العشرات منهم.