بدأ العد العكسي لنهاية القسم الأول لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم وسط اشتداد صراع النقاط بين الفرق في المقدمة والوسط ومؤخرة الترتيب، إذ تبدأ اليوم (الجمعة) مباريات الجولة السابعة بإقامة مباراتين يلتقي في الأولى البسيتين مع الرفاع الشرقي عند الرابعة والربع عصراً تعقبها مباشرة مباراة المحرق والمنامة في السادسة والنصف مساء وكلتاهما على استاد البحرين الوطني.

وعلى رغم تفاوت موقع الفرق الأربعة في جدول الترتيب إلاّ أن القاسم المشترك بينها هي الرغبة في الفوز بالنقاط الثلاث وخصوصاً بعد تضارب النتائج بين الفرق في المباريات السابقة، إذ يحتل البسيتين المركز الثاني برصيد «13 نقطة» والمحرق رابعاً «10 نقاط» والشرقي السادس «8 نقاط» والمنامة في المركز العاشر الأخير دون نقاط.

في المباراة الأولى ستكون المواجهة قوية وصعبة بين الفريقين الساعين إلى الفوز إذ يطمح البسيتين إلى استعادة نغمة الانتصارات سريعاً بعد خسارته الأولى أمام المحرق بهدف الجولة الماضية والتي جعلته يفقد الصدارة ويتراجع إلى المركز الثاني وهو يسعى إلى الفوز للبقاء في صراع الصدارة وخصوصاً بعدما ظهر بصورة جيدة بقيادة مدربه القدير خليفة الزياني الذي يعتمد على تشكيلة ممزوجة.

في المقابل يعيش فريق الشرقي وضعاً صعباً بعد تعثره في الجولتين الماضيتين بتعادله السلبي مع الأهلي وخسارته أمام المالكية ليبتعد عن أجواء الصدارة وأدى إلى تقديم مدربه الوطني عيسى السعدون استقالته الشفهية إلى الإدارة الشرقاوية التي حاولت احتواء الموقف وثني السعدون عن قراره ومواصلة مهمته مع الفريق والمحافظة على حالة الاستقرار التي عاشها الفريق منذ موسمين، على أمل أن يكون لذلك تأثيره النفسي الايجابي للفريق لتقديم مستويات أفضل تتناسب مع قدرات لاعبيه الدوليين سامي الحسيني وعبدالله جناحي وعبدالله يوسف وفيصل بودهوم فيما سيفتقد لجهود مدافعيه الدوليين راشد الحوطي وعبدالله هزاع بسبب الإصابة.

المحرق والمنامة «لقاء النقيضين»

أما المباراة الثانية فعنوانها «لقاء النقيضين» فالمحرق ينافس في المقدمة محتلاً المركز الثالث برصيد «10 نقاط» وعينه على الصدارة بفارق أربع نقاط فيما يصارع المنامة وحيداً في القاع دون رصيد، إذ يسعى المحرق إلى مواصلة انتصاراته بعد فوزه على البسيتين المتصدر السابق في الجولة الماضية والضغط على المتصدرين على رغم أن الفريق المحرقاوي يسير على خط متذبذب في مستوياته ونتائجه بقيادة مدربه الوطني خالد تاج الذي يعوّل على عناصر من الخبرة والشباب أمثال المخضرمين إبراهيم المشخص ومحمد سالمين وصالح عبدالحميد بجانب الدوليين عبدالوهاب علي وإسماعيل عبداللطيف وعبدالله عبدو ووليد الحيام وعلي غالب والمحترفين الجزائري كريم بوطاجين والغاني أيفوسا.

في المقابل يدخل المنامة المباراة على أمل يتجدد في كسر الحاجز النفسي بتحقيق أول ثلاث نقاط في الدوري لتمنحه جرعة معنوية ونفسية وإيقاف نزيف النقاط الذي قد يدفعه نحو مزيد من الخطر على رغم تحسن مستواه في مبارياته الأخيرة وكان قريباً من تحقيق نتيجة إيجابية وآخرها أمام الحد والرفاع وخسرهما بصعوبة وخصوصاً أن الفريق المنامي يضم عناصر جيدة من اللاعبين المحليين بقيادة المخضرمين سلمان عيسى وعلاء حبيل ومحمود عبدالرحمن «رنغو» وعيسى موسى وعلي حبيب حاجي.

ويأمل المناميون أن يكون التغيير الجديد لجهازه الفني بالتعاقد مع المدرب التونسي شكري بجاوي الذي يعتبر المدرب الثالث للمنامة في الدوري بعد الإسباني ميغيل والوطني إسماعيل كرامي الذي سيقود الفريق في مباراة اليوم، تأثيراً إيجابياً على الناحية المعنوية للفريق.