في الوقت الذي يضع اتحاد اليد ثقلاً وجهداً كبيراً على المنتخب الوطني الأول، فإنه يضع جهداً لا بأس فيه على منتخب الناشئين، ولكن منتخب الشباب يبدو مهمَلاً، ويحتاج من اتحاد اليد اهتماماً يتناسب مع العناصر الموجودة وقدرتها على المنافسة في بطولة آسيا الصيف المقبل.

يُفترض أن يكون منتخب الشباب في عهدة مدرب المنتخب الأول صالح بوشكريو ويورك ماجيك سابقا، إلا أن كلاهما رحلا، واليوم يأتي المدرب الإسباني فريناندو باربيتو على وجه السرعة على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه فنياً في المنتخب الأول قبل التصفيات وعقده ينتهي بنهايتها.

ليست المرة الأولى التي يُهمل فيها (منتخب الشباب)، وظل طوال السنوات الماضية تحت مظلة منتخب المناسبات فقط، فيما عرف منتخب الناشئين مع المدرب الوطني عادل السباع ومساعده محمد المراغي معنى الاستدامة لـ 5 سنوات متواصلة، فيما المنتخب الأول وعلى رغم تعاقب المدربين عرف المعنى ذاته.

إعطاء مسئولية منتخب الشباب لمدرب منتخب الناشئين ليس منطقياً على أساس أن ذلك يشتت ذهن المدرب الصربي كما أن تصفيات الناشئين والشباب في الفترة ذاتها، والانتظار لتسليم المهمة لأي مدرب يأتي بعد التصفيات سواء باربيتو أو أي مدرب آخر يعطي مؤشراً ليس إيجابياً إذ إن مدرب المنتخب الأول سيكون مشغولاً نهاية أبريل/ نيسان.

يرى اتحاد اليد بأنه لا يوجد مدرب وطني يستطيع قيادة المنتخب الأول في هذه المرحلة أو أنه يرفع المستوى العام للمنتخب، وهذه قناعات خاصة قد تلقى مؤيدين لها، ولكن المنطقي أن لدينا مدربين وطنيين أكفاء قادرين يستطيعون قيادة منتخب الشباب، لماذا لا يتم التعاقد مع أحدهم؟!

في قناعتي الشخصية، المنتخبات الوطنية الدنيا لا تحتاج لمدربين أجانب، بقدر ما تحتاج لخيرة المدربين الوطنيين تحت مظلة مدرب منتخب أول على مستوى عالٍ من الكفاءة والسمعة والتاريخ والإنجازات أو مدير فني بهذه المواصفات.

آخر السطور...

التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في فرنسا والتي ستقام في البحرين تبدأ اليوم بانتهاء القرعة، كل التوفيق لمنتخبنا الوطني كلاعبين وجهاز فني وإداري ولاتحاد اليد فيما يخص الأمور التنظيمية في تقديم بطولة ترضي طموح البحرينيين، الهدف ليس التأهل لكأس العالم، الهدف التأهل للنهائي على أقل تقدير.