العدد 4843 - الخميس 10 ديسمبر 2015م الموافق 28 صفر 1437هـ

محامو المتهمين بـ «سرايا الأشتر» يتمسكون بإخلاء سبيلهم... والمحكمة تستدعي الشهود

المنطقة الدبلوماسية - حسين الوسطي 

10 ديسمبر 2015

تمسك محامو الدفاع في ثاني جلسة لمحاكمة 14 شاباً بحرينياً في قضية ما يعرف بـ «سرايا الأشتر»، بإخلاء سبيل المتهمين، والحصول على القرص المدمج الخاص بالقضية.

وحضر خلال جلسة أمس (الخميس) 7 من المتهمين المحبوسين على ذمة القضية، فيما أكدت هيئة الدفاع أنها «لم تتسلم القرص المدمج الخاص بالقضية، كما أن ملف القضية يضم أوراقاً كثيرة تستدعي التريث فيها للاطلاع عليها إلى جانب عدم حصولنا على الأوراق كافة»، في حين ذكرت إحدى المحاميات أن الأوراق خلت من أي دليل يدين موكلها المتهم الثالث عشر.

كما طلبت هيئة الدفاع الاستماع لشهود الاثبات الواردة أسماؤهم في ملف القضية.

وقررت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي الظهراني، وعضوية القاضيين محمد جمال عوض والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وأمانة السر أحمد السليمان أمس الخميس (10 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، تأجيل القضية إلى جلسة (24 يناير/ كانون الثاني 2016) لاستدعاء شهود الإثبات.

وفي أول جلسة من محاكمتهم، أنكر المتهمون التهم الموجهة لهم كافة، فيما قال أحدهم «جميع التهم غير صحيحة، فقد تعرضنا للتعذيب للاعتراف بأعمال لم نقم بها في الأساس»، فيما قال متهم آخر «أنا كنت أدرس في الهند منذ العام 2012، فكيف حصل ذلك؟!».

وتشير تفاصيل الواقعة وفقاً لما ذكره شاهد الإثبات الأول (نقيب بوزارة الداخلية) في محاضر النيابة العامة، بأنه بناء على التحريات التي يقوم بها للكشف عن التنظيمات الإرهابية التي تقوم بالعديد من الأعمال الإرهابية داخل البحرين من حرق وتخريب والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وكذلك التعدي على أفراد الشرطة، فقد وردت معلومات من مصادر سرية موثوقة عن قيام كل من المتهم الأول والثاني الهاربين خارج البحرين والمتهمين بعدة قضايا إرهابية ويقيمون في إيران بتجنيد عناصر داخل البحرين لتولي القيادة لتنظيمات إرهابية تقوم بأعمالها داخل البحرين، ومن خلال التحريات تبين أن كل من المتهمين الثالث والرابع تم تجنيدهما في العام 2012 للقيام بإنشاء تنظيم إرهابي تحت اسم «سرايا الأشتر» للقيام بالأعمال الإرهابية في البحرين ويتم التواصل معهم عبر البرامج الهاتفية وكذلك يتم تمويلهم من قبل المتهمين الأول والثاني المقيمين في إيران وإمدادهم بالمواد اللازمة للقيام بأعمال إرهابية.

وأشار إلى أنه خلال التحري عن المتهم الثالث تبين أنه سافر إلى الهند في العام 2012 للدراسة واتفق المتهمان الأول والثاني على أن يتولى المتهم الرابع قيادة التنظيم داخل البحرين وتلقي التعليمات منهم وتنفيذ مخططاتهم الإرهابية وكذلك على أن يقوم بتجنيد عناصر للانضمام بذات التنظيم والقيام بالأعمال الإرهابية، وقد قام المتهم الرابع بضم العديد من الأشخاص لتلك الجماعة الإرهابية ومنهم المتهمون السادس والسابع والثامن والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر وذلك تنفيذاً للعمليات الإرهابية في البحرين، وكما دلت التحريات على أن المتهم الثالث أثناء تواجده بالهند كان على تواصل دائم مع قياديي الجماعة الإرهابية (المتهمين الأول والثاني)، وكذلك مع المتهم الرابع للتنسيق فيما بينهم للقيام بالأعمال الإرهابية كما أنه أثناء تواجده بالهند قام بتجنيد بعض العناصر في تلك الجماعة من ضمنهم المتهمين التاسع والخامس والعاشر والحادي عشر، وطلب منهم التواصل مع المتهم الرابع والذي يتولى القيادة داخل البحرين.

وذكر أن التحريات دلت على أن المتهمين الأول والثاني قاما بالتنسيق في العام 2014 لكل من المتهمين الثالث والرابع والخامس بسفرهم إلى العراق وتلقي التدريبات هناك على صناعة واستخدام المتفجرات والأسلحة والتدريبات العسكرية اللازمة لتنفيذ عملياتهم الإرهابية في البحرين كما قام المتهمان الثالث والرابع بالتنسيق مع قياديي المجموعة (الأول والثاني) لتسهيل سفر كل من الثامن والعاشر إلى العراق خلال العام 2015 لتلقي التدريبات العسكرية على صناعة العبوات المتفجرة والأسلحة، كما دلت التحريات أن تنظيم سرايا الأشتر الذي تم إنشاؤه كان يستهدف القيام بأعمال إرهابية والتخريب وعمليات تفجير لاستهداف قوات الشرطة بغرض إشاعة الفوضى في البلاد وبث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين والتعدي على الأرواح والأموال ومن خلال تكثيف عمليات البحث والتحري تبين أن المتهم الرابع وأثناء توليه قيادة الجماعة الإرهابية في البحرين كان على تواصل دائم وتنسيق مستمر مع قيادي المجموعة (الأول والثاني) وكذلك المتهم الثالث الموجود في الهند وبمعاونة المتهمين الذين تم ضمهم إلى الجماعة وآخرين لم تتوصل التحريات إلى معرفتهم وذلك لارتكاب العديد من عمليات التفجير بمختلف مناطق البحرين منذ العام 2013 حتى العام 2015، حيث كان المتهم الرابع يقوم بتقسيم الأدوار بينهم لاستلام العبوات المتفجرة وزرعها والقيام بعمليات المراقبة واستدراج قوات الشرطة والقيام بعمليات التفجير وكذلك تدبير الأدوات اللازمة للقيام بعمليات تفجير ومن خلال عمليات البحث والتحري، والمعلومات تبين أنه من ضمن العمليات التي قامت بها «سرايا الأشتر» في تاريخ 16 يونيو/ حزيران 2014 تم تفجير قنبلة محلية الصنع (...).

العدد 4843 - الخميس 10 ديسمبر 2015م الموافق 28 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً