تنحى الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي عبدالنبي سلمان، عن زعامة الجمعية، بعد أن خلا اسمه من قائمة المترشحين للجنة المركزية والتي سيتصدى أحد أعضائها، لقيادة الجمعية في الفترة المقبلة. بذلك، يتبوأ التقدميون، صدارة المشهد السياسي، تحديداً من زاوية التداول الطوعي لمنصب الأمين العام، والذي تعاقبت عليه 3 أسماء، هي الراحل أحمد الذوادي، حسن مدن، وعبدالنبي سلمان.

هذا، وتستعد جمعية المنبر التقدمي، لعقد مؤتمرها العام السابع، والذي تقرر له أن يلتئم اليوم الجمعة (11 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، في جمعية المهندسين بالجفير، مصحوباً ذلك بحديث لرئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام علي غنام، بين فيه أن جدول أعمال المؤتمر الذي يأتي تحت عنوان «نحو حل سياسي شامل على طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية»، سيتضمن مناقشة وثيقة «نحو توافق ضروري على رؤية سياسية في البحرين»، وبحث سبل الخروج من الأزمة.

سلمان يتنحى عن زعامة «التقدمي»... والمؤتمر العام يبحث اليوم رؤى جديدة للأزمة السياسية

الوسط - محمد العلوي

تنحى الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي عبدالنبي سلمان، عن زعامة الجمعية، بعد أن خلا اسمه من قائمة المترشحين للجنة المركزية والتي سيتصدى أحد أعضائها، لقيادة الجمعية في الفترة المقبلة.

بذلك، يتبوّأ التقدميون، صدارة المشهد السياسي، تحديداً من زاوية التداول الطوعي لمنصب الأمين العام، والذي تعاقبت عليه 3 أسماء، هي الراحل أحمد الذوادي، حسن مدن، وعبدالنبي سلمان.

هذا، وتستعد جمعية المنبر التقدمي، لعقد مؤتمرها العام السابع، والذي تقرر له أن يلتئم اليوم الجمعة (11 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، في جمعية المهندسين بالجفير، مصحوباً بحديث لرئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام علي غنام، بين فيه أن جدول أعمال المؤتمر الذي يأتي تحت عنوان «نحو حل سياسي شامل على طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية»، سيتضمن مناقشة وثيقة «نحو توافق ضروري على رؤية سياسية في البحرين»، وبحث سبل الخروج من الأزمة.

وفيما إذا كان ذلك يعني أن المؤتمر العام سيبحث رؤىً جديدة ومختلفة للأزمة السياسية، اكتفى غنام بالقول «الوثيقة لاتزال ورقة في طور النقاش، وبالمناسبة فإنها ليست المرة الأولى التي تناقش فيها الجمعية وثائق تتعلق بالأزمة السياسية، من بين ذلك ما طرح بعيد اندلاع الأزمة في العام 2011».

وعن كلمات المؤتمر، قال غنام «سيفتتح المؤتمر، بعدد من الكلمات، تشمل كلمة التيار الديمقراطي ويلقيها الأمين العام لجمعية العمل الديمقراطي (وعد)، ثم كلمة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، فكلمة الجمعيات السياسية يلقيها المعاون السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق خليل المرزوق، وأخيراً كلمة لجمعية المنبر التقدمي».

وأضاف «إلى جانب ذلك، سيشتمل المؤتمر على انتخابات عضوية اللجنة المركزية، حيث سيتنافس 28 مترشحاً على مقاعدها الـ 25، أما مناصب الأمين العام ونائبيه وتشكيلة المكتب السياسي، فتحسم بعد أن تجتمع اللجنة المركزية في اجتماعها الأول»، لافتاً إلى أن التنوع حاضر في قائمة المترشحين لعضوية اللجنة المركزية.

القائمة التي طغى عليها عنصر الخبرة، اشتملت على 6 أسماء لمترشحات سيتعين عليهن منافسة 22 رجلاً، للحصول على موطئ قدم في اللجنة المركزية، والتي يتوقع لها أن تضع «التقدمي»، وريثة اليسار البحريني، على أعتاب مرحلة جديدة، يراد لها استعادة وحدة ودور التنظيم.

في السياق ذاته، وفي التعليق على مستجدات عملية المصالحة الداخلية والتي تخوضها جمعية المنبر من أمد، أكد غنام أن المصالحة تتقدم كثيراً، وأضاف «شكلت الجمعية عدة لجان للمصالحة، وشهدت تجاوباً كبيراً من الأعضاء»، منوهاً في الوقت ذاته إلى استمرار الاتصالات لحث الجميع على التواجد في المؤتمر.

ولاتزال هواجس التباينات، حاضرة، رغم العزم الشديد الذي أظهرته قيادات التقدمي في لم شمل الجمعية، وتجاوز حالة المراوحة التي تركت تأثيراتها على فاعلية الجمعية، التي تمثل أحد أعمدة التيار الديمقراطي في البحرين، التيار الذي قال عنه الأمين العام لـ «التقدمي» عبدالنبي سلمان إن «بلورته، ستحظى بأهمية استثنائية».

قبل ذلك، كان الأمين العام السابق لجمعية المنبر التقدمي حسن مدن، قد استبق المؤتمر العام السابع، بحديث حمّل من خلاله هذا التيار، مسئولية ما وصفه بـ «نقطة الضعف الجوهرية التي يُعاني منها الحراك السياسي في البحرين»، وذلك بعد إقراره بفشل التيار في بلورة صيغة للعمل المشترك بين مكوناته المختلفة تميزها عن الأطروحات والمواقف الأخرى في المجتمع.