رفضت روسيا أمس الخميس (10 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بشكل قاطع اتهامات رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بالسعي إلى القيام بعمليات «تطهير إتني» في سورية واعتماد استراتيجية عسكرية «تقوي» تنظيم «داعش».
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي إن «هذه التصريحات تدل على أن السلطات التركية منفصلة تماماً عن الواقع وعما يحصل فعلياً في المنطقة». وأضافت «إنها تصريحات غير لائقة واتهامات لا أساس لها».
واتهم داود اوغلو الأربعاء روسيا بالسعي «للقيام بتطهير إتني في اللاذقية (شمال غرب سورية) لإجبار كل السكان ممن ليست لهم علاقات جيدة مع النظام» السوري على الرحيل.
وقال رئيس الوزراء التركي إن الروس «يريدون القيام بتطهير إتني في هذه المنطقة لحماية قواعد النظام والقواعد الروسية في اللاذقية وطرطوس (...) إنهم لا يريدون إن يروا أي عربي سني أو تركماني في هذه المنطقة من سورية. هذا هو هدفهم».
واتهمت أنقرة عدة مرات الروس الذين يقومون بحملة ضربات جوية ضد «داعش» في سورية منذ نهاية سبتمبر/ أيلول بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، باستهداف مجموعات المعارضة المسلحة المعتدلة وخصوصاً المقاتلين السوريين التركمان في شمال سورية لدعم نظام دمشق.
وتشهد تركيا وروسيا أخطر أزمة دبلوماسية منذ الحرب الباردة، بعدما أسقط الطيران التركي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية في 24 نوفمبر.
العدد 4843 - الخميس 10 ديسمبر 2015م الموافق 28 صفر 1437هـ