العدد 4842 - الأربعاء 09 ديسمبر 2015م الموافق 26 صفر 1437هـ

أعضاء بمجلس الأمن ينتقدون سجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية

انتقد عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة الأوضاع في كوريا الشمالية، حيث دعوا بيونجيانج يوم الخميس (10 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إلى تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان فورا وهددوا بالإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وتلك هي المرة الثانية التي يناقش فيها مجلس الأمن وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية رغم اعتراضات الصين، وهي حليف للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين إنه بالرغم من وجود مؤشرات على أن حكومة كوريا الشمالية تعزز مشاركتها مع المجتمع الدولي، إلا أنه ما زال هناك استمرار لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأضاف الحسين: "ما زال هناك ملايين الأشخاص في كوريا الشمالية يحرمون من حقوقهم وحرياتهم الأساسية، حيث لا يتم السماح لهم بحرية التحرك داخل وخارج بلادهم أو التحدث عن المظالم، ولا يسمح لهم باتباع عقيدتهم ويحرمون من الحصول على معلومات لا يقرها النظام".

وأشار الحسين إلى أنه دشن مكتبا لمراقبة حقوق الإنسان في سول هذا العام وقد بدأ بالفعل في جمع بيانات من منشقين من كوريا الشمالية.

وقال الحسين إنه "من الضروري" إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية "من منطلق جسامة وخطورة المزاعم".

من جانبها، قالت سامنثا باور المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن حكومة كوريا الشمالية ترتكب انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان لأنها "تعتمد على تلك الأجواء من الخوف والعنف من أجل الاحتفاظ بقبضتها على السلطة".

وقالت باور: "رسالتنا إلى النظام واضحة وهي أننا نوثق جرائمكم ويوم ما سوف تحاكمون بشأنها".

ورفضت باور الانتقادات التي وجهت للاجتماع من جانب بعض أعضاء مجلس الأمن الذين قالوا إن قضية حقوق الإنسان لا تمت بصلة للسلام والأمن الدوليين.

وقالت المندوبة الأمريكية: "أود أن أسأل حول ما إذا كانت تلك الدول تعتقد أن التعذيب الممنهج والتجويع القسري والجرائم ضد الإنسانية تعمل على إرساء الاستقرار أم أنها جيدة للأمن الدولي، أفترض أنها لا تعتقد ذلك".

وقد عقد الاجتماع رغم اعتراض الصين على مناقشة تلك القضية في مجلس الأمن.

وهذه هي المرة الثانية التي يناقش فيها مجلس الأمن قضية حقوق الإنسان في كوريا الشمالية في تاريخه، وذلك بعد أن أدرجت القضية على جدول أعماله للمرة الأولى في كانون أول/ديسمبر .2014

وعقد الاجتماع بعد تحقيق للجنة أممية نشر في شباط/فبراير 2014 وكشف عن انتهاكات شاملة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

لكن الإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية تبدو غير محتملة إلى حد كبير بسبب الصين وروسيا وكلاهما لديه حق النقض (فيتو).

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً