أعلن الجيش السوري مقتل 100 مسلح على الأقل من تنظيم "داعش" و"جيش الفتح" في ريفي حماة وإدلب، وتنفيذ طلعات جوية على مقرات وتجمعات للتنظيم في دير الزور.
ففي ريف حماة أفاد مصدر عسكري الخميس (10 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بأن وحدة من الجيش "وجهت بناء على معلومات دقيقة رمايات مكثفة على تحركات لأرتال من آليات لإرهابيي داعش في قرية المعكر الشمالي" شمال شرق سلمية، ذلك وفق ما نقل موقع "روسيا اليوم".
وأضاف المصدر في تصريح لوكالة "سانا" أن الهجوم أسفر عن "مقتل 35 إرهابيا على الأقل من التنظيم المتطرف".
وأشار المصدر إلى مقتل 18 مسلحا على الأقل خلال ضربات مركزة للجيش على تجمع لتنظيم "داعش" في قرية الرهجان شمال شرق مدينة حماة بنحو 95 كم. وتابع أن الطلعات الجوية السورية على تحركات وأوكار تنظيم "داعش" في قرية قليب الثور بريف سلمية الشرقي أدت إلى "تكبيده خسائر بالأفراد والعتاد والآليات".
من جهة أخرى ذكر مصدر عسكري آخر أن الطيران الحربي نفذ طلعات جوية على مقرات وتجمعات لـ "داعش" في حيي العمال والحويقة وشمال مركز الفرات بمدينة دير الزور، أسفرت عن تدمير مواقع بما فيها من مسلحين وأسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
مغادرة 300 مسلح و400 مدني مع بدء تنفيذ اتفاق حي الوعر في حمص
في غضون ذلك، غادر نحو 300 مسلح و400 مدني حي الوعر في مدينة حمص السورية بموجب اتفاق مع الحكومة برعاية أممية. ويقضي الاتفاق بنقل المسلحين إلى محافظتي حماة وإدلب.
وذكرت مصادر عدة الخميس أن حافلات تقل مسلحين ومدنيين وصلت إلى مدينة إدلب في شمال غرب البلاد.
وقام الخارجون من الحي الحمصي بتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وسمح لهم بحمل أسلحتهم الخفيفة إلى جهة حددتها لهم اللجان المختصة. وجاء هذا الاتفاق بعد سنوات من الاقتتال في حي الوعر غربي حمص ليغلق ربما ملف الصراع المسلح في المدينة.
وسمحت الحكومة السورية بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين على أن يتلوها بأيام قليلة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الذي استغرق عامين من المفاوضات المتقطعة.
وأكد يعقوب الحلو الممثل المقيم للأمم المتحدة لمراسلة RT أن: "تنفيذ هذا الاتفاق الإنساني بكل تفاصيله لبث الطمأنينة والأمن لحي الوعر... وفي هذا الحي ما لا يقل عن 60 ألف مدني ولذلك ندعم هذا الاتفاق السوري - السوري كأمم متحدة ودورنا كان مساعدا وتسهيليا".
من جهته قال وزير الدولة لشؤون المصالحة علي حيدر إن: "خروج المسلحين من الوعر يؤكد أن إجراءات الدولة السورية بسيطة وجادة وتمكنا من إنجازها دون تدخل أحد وبإشراف الأمم المتحدة وبهذا الاتفاق سيفتح الباب أمام الريف المتبقي لحمص لإطلاق عملية المصالحة ونحن حاليا نعمل من أجله".
أما المرحلة الثانية من الاتفاق فهي تتضمن تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية على أن يكون الحي في نهاية المرحلة الثالثة خاليا من السلاح والمسلحين وتحت إشراف سلطة الدولة المطلقة وخصوصا بعد أن نفذت المرحلة الأولى دون أي معوقات.
وقال مدير عمليات فرع حمص للهلال الأحمر: "لا توجد أي معوقات... المهمة تمت بكل سهولة ولكن تختلف عن اتفاقية حمص القديمة ففي حمص القديمة قمنا بإخلاء المدنيين والمسلحين إلى حمص وريفها أما في اتفاقية الوعر فقد قمنا بإخلاء المسلحين وبعض المدنيين من حي الوعر إلى مناطق ساخنة أخرى".
وتسيطر القوات الحكومية منذ بداية مايو/ أيار 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب نحو ألفي عنصر من المسلحين من الأحياء القديمة بموجب تسوية مع السلطات.
ومع تنفيذ اتفاق الوعر، تصبح كافة أحياء مدينة حمص، تحت سيطرة الجيش السوري بالكامل.