العدد 4842 - الأربعاء 09 ديسمبر 2015م الموافق 26 صفر 1437هـ

بوتين: صواريخنا كفيلة بالقضاء على الإرهابيين وآمل ألا نضطر لتزويدها برؤوس نووية

استهدفت غواصة روسية الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول معاقل "داعش" في الرقة بصواريخ "كاليبر" المجنحة فيما أعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن أمله في ألا تضطر موسكو لتحميلها رؤوسا نووية ، وذلك وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم" اليوم الخميس (10 ديسمبر/ كانون الأول 2015).

استمرارا للعملية الجوية الروسية لمكافحة الإرهاب شمال سوريا، أطلع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس فلاديمير بوتين على استهداف الأسطول الروسي معاقل "داعش" في الرقة بصواريخ "كاليبر" المجنحة أطلقتها غواصة "روستوف على الدون" من أعماق المتوسط.

بوتين من جهته، أشاد بهذه الصواريخ وفعاليتها، وعبر عن أمله في "ألا يتم تزويدها برؤوس نووية، لأن أداءها بالرؤوس العادية يكفي" لتطيير رقاب الإرهابيين، ويستثني الحاجة لتزويدها برؤوس نووية.

ومنه، تكون موسكو بهذه الضربة قد استكملت اختباراتها على صواريخ "كاليبر" فائقة الدقة وبعيدة المدى، بعد أن أطلقتها من مجموعة سفنها في بحر قزوين، ومن الطيران الاستراتيجي في الأجواء البعيدة، وأخيرا من أعماق المتوسط لتدرك أهدافها وتعزز القدرات العسكرية الروسية على قطع دابر الإرهاب وداعميه أينما كانوا في العالم.

روسيا بهذه الخطوة، قطعت شك واشنطن والناتو باليقين، وأثبتت لرعاة الإرهاب أنها قادرة على حماية مصالحها عن بعد دون اللجوء إلى تسيير حملات عسكرية جرارة، وأنها ستطال الإرهابيين أينما كانوا بغض النظر عن القوة التي تقف وراءهم وعن ثقلها ومدى تمسكها بهم.

كما أثبتت موسكو باستهداف الإرهابيين وأوكارهم بهذه الصواريخ، أنها لن تسكت عما اقترفه قراصنة الجو الأتراك وأعوانهم على الأرض الذين تواجدوا شمال سوريا في الزمان والمكان المناسبين عند سقوط قاذفة "سو-24" الروسية، ورشقوا طيارها وملاحها بالرصاص وهما يهبطان بالمظلة، ليقتل الطيار وينجو الملاح بأعجوبة.

هذا الاعتداء الجبان والطعنة في الظهر من بلد "صديق"، تعهدت موسكو بأنه لن ينقضي على خير، وأن القيادة التركية سوف تندم وتندم، وأكدت أن الرد الروسي لن يقتصر على عدم شراء الطماطم التركية.

فتزامنا مع استهداف "داعش" من أعماق المتوسط، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات خاصة روسية وسورية حررت منطقة سقوط "سو-24"، وعززت إعلانها هذا بالصندوق الأسود للطائرة الذي جاء به وزير الدفاع الروسي ووضعه على طاولة بوتين في الكرملين.

الرئيس بوتين أمر وعلى الملأ بألا يتم فتح الصندوق الأسود هذا، إلا بوجود خبراء دوليين ليثبت بذلك أن روسيا إذا ما قالت فعلت، وأنها سوف تستخدم ما أوتيت من قوة لحماية أمنها على الخطوط البعيدة عن حدودها، ودعم الشرعية الدولية ومؤازرة بلد حليف هو سوريا استنجدت قيادته بصديق موثوق.

وفيما يتعلق بالقوة، التي أصبحت اللغة الوحيدة المفهومة في عالم فوضى خلاقة ابتدعها إباحيو السياسة، وهواة التلذذ بمشاهد شنق زعيم، والتمثيل بآخر، وإزاحة ثالث بالقوة ومطاردته في العالم، تبرهن موسكو طوال عقد من الزمن وأخيرا بصواريخ "كاليبر" أنها تجيد مواجهة هذه اللغة وترد على أصحابها بطلاقة، فقواتها كانت يدا طولى وصلت إلى تبليسي، وإلى آسيا الوسطى وما وراء القوقاز والقرم وشرق أوكرانيا وإلى سوريا وشرق المتوسط، حتى قبل ظهور "كاليبر".

يد موسكو الطولى هذه، طالما أكدت واشنطن والناتو أنها قطعت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وأنه لن تقوم لروسيا قائمة بعد اليوم، إذ هي غارقة في مفرزات أزمة التسعينيات وانهيار اتحادها مع الجمهوريات السوفيتية، والتفكك مصيرها لا محالة، فهي لن تشذ في مصيرها عن جميع الإمبراطوريات القديمة والحديثة المندثرة.

طرح واشنطن وحلفائها، استحوذ على قلوب وعواطف الكثيرين في العالم ممن راحوا يحاولون التجريب للتحقق من صحته، فوضعوا تجربتهم الجماعية الأولى في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا فخابت، وجربوا ثانية في القرم فخابوا، حتى أن استجمعوا كل قواهم وصبوها على سوريا لتكون المفاجأة الكبرى والخسارة الأعظم لهم، إذ صرفت ملياراتهم هباء، وركبتهم الفضائح، فضائح كشفت انخراطهم بنشاط "داعش" التجاري "متعدد الموارد".

ومع ذلك، ورغم الهزائم المدوية أمام روسيا فهم، يؤكدون أكثر من واشنطن نفسها أن الولايات المتحدة هي التي خرجت ولعدم الحاجة من هذه البقعة في العالم أو تلك، وتركت الباب وراءها مشرعا في وجه بوتين وقواته ليدخلوها آمنين. عذر أقبح من ذنب، وتبرير أسخف من أصحابه، فإذا كانت واشنطن تريد الخروج فلماذا دخلت أصلا واستنزفت مدخرات خزنتها وبيوت مال حلفائها؟

فاستمرارا لهذا الخطاب، وعلى هامش التطورات الأخيرة التي ترسم موسكو خطوطها العريضة في الشرق الأوسط والعالم، يطالب الرئيس التركي بمنطقة عازلة شمال سوريا رغم ورطة استهداف القاذفة الروسية، لجعل هذه المنطقة بذريعة إيواء اللاجئين، مرتعا لمسلحي التركمان الذين تربطه بهم أواصر إثنية، ويتبنون فكرا فاشيا جديدا يقتل قداسة البابا قبل الإنسان العادي.

وعليه، فأردوغان الذي ما غرد يوما خارج سرب واشنطن والأصدقاء، يبدو أنه انفصل كليا عن الواقع وصار يأخذ على عاتقه ما ثقل حمله وقل ثمنه، وقرر تعويض خسارة المنطقة العازلة شمال سوريا بإرسال قوات برية إلى العراق عله يفلح هناك، فهو مؤمن أكثر من واشنطن "بعجز" روسيا، وغير آبه بتساقط صواريخها المجنحة بمحاذاة حدوده. والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان على خلفية ذلك، إلى أين ستصل القيادة التركية في خطواتها، وما النتائج التي ستترتب على ذلك بعد أن تفرق الحلفاء والأصدقاء وتصدعت أحلافهم فوق سوريا وعلى أرضها؟

ومما تقدم، فالرسالة التي بعثت بها موسكو من أعماق المتوسط إنما تريد فيها تبديد أحلام الأعداء والخصماء، والتأكيد عبر الميدان السوري لواشنطن وأنقرة وغيرهما على حضورها في العالم، وإثبات توفر التكنولوجيا العسكرية المطلوبة لديها لتحقيق أعلى فعالية في الدفاع عن مصالحها وبأقل كلفة، وصد أي اعتداء مفترض عند الخطوط المتقدمة بعيدا عن تخومها. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 41 | 2:53 ص

      الشجاع لا يطعن في الظهر

      هذا هو فعل الجبناء الغدر والخيانه وعلى اردغان تحمل ثمن غدره . الرد القاسي قادم للدواعش وحماتهم الغرب والعُرب لا محاله.

    • زائر 35 | 8:47 ص

      فقحتهم

      تركيا تستطيع تأديب الروس أينما تواجدوا. حماية الروس لبشار لن تجدي نفعا.

    • زائر 36 زائر 35 | 9:00 ص

      ... رقم 35

      دفاعك المستميت عن ابله حكمت (أردوغان ) ما فيه فايده يا بوعباس.

    • زائر 32 | 7:19 ص

      ولد البلاد

      بوتين جاد في الموضوع وسيقلب موازين القوى في المنطقه بأكملها اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن المنطقه مقبله على زلزال قوي

    • زائر 30 | 5:52 ص

      حمد

      كلامك كثير بعد ماعطتك تركيا كف على اول طياره خرده بديت الان تتكلم عن النووي يابوتن اجلس ارم صوارريخك لكن تراها على اطفال ونساء ورجال عجز تنزل والكل يشوفها بعينه ... لكن بيجيك يوم تعرف قدرك انت وصووايخك النوويه

    • زائر 28 | 5:31 ص

      القيصر

      رجل اذا قال فعل

    • زائر 27 | 5:28 ص

      هههههه

      في ردود الصراحه ضحكتني حلوه منه ذي اللي يقول روح بوحسين خخخخخ صار بوتين بوحسين باقولكم حاجة والله يخسي بوتين بوحسين مالكم يستعمل النووي ليكون عبالة حكم العالم روسيا يوم كانت اتحاد ذلوهم الشيشان ذل والحين في سوريا مب كفو اينزل جنود على الارض لانه جبان ومخلي الامعه الايرانيين في الارض وهو ماصرحوا في الايرانيين حاليا عن قتالاهم قالك ايش استخدم نووي عبالك العالم بيسكت عنه

    • زائر 26 | 4:15 ص

      المحرر!

      كاتب المقال ماخذنه الحماس واجد

    • زائر 25 | 3:58 ص

      مراقب

      راهنو على سقوط بشار هاهو باقي السياسة عالم للمفاجآت ليس لها حدود تجعل من العدو حليف والعكس والقادم اعظم

    • زائر 23 | 3:02 ص

      زود يابو حسين

      ولا تفتكر

    • زائر 22 | 2:55 ص

      راحت عليك يا ابو الشوارما

      صراحة تهديد صريح الى الامريكان ومن يمشي في ركبهم....وروسيا حصلتها على طبق من ذهب....وماراح يفيد اي تفاهم دولي بخصوص سوريا من غير روسيا وبشار الاسد وايران...
      وهذا الميدان يا حميدان

    • زائر 19 | 2:16 ص

      كف التركى

      كف التركى خلى بوتن يهلوس بالنؤوى اذا انت بتستعمل النؤوى على ناتو غيرك بيستعمل نفس الشيى على بلدك مب بس انت تملك النؤوى فى بلدان غيرك بعد عندهم نفس الترسنة خليك عاقل ولا تتهور بعدين بتندم
      اين امم المتحدة فى هذا التهديد ؟؟؟؟؟؟

    • زائر 20 زائر 19 | 2:39 ص

      كفو عليك يابوتين

      قول وفعل وضرباتك شردمت الدواعش وبدليل بكائهم وصراخهم واولهم تركيا الحاميه لهم واردوغان الكذاب طيح الطائره بحجة دخولها لكم ثانيه لتركيا والحين مدخل الجيش في العراق في انتهاك صارخ لبلد جار وشقيق هذا عادي عنده لا يقول ماني مطلعهم من العراق لاكن مااقول ماله الا الروس يأدبونه.

    • زائر 15 | 1:49 ص

      v

      رووووح دربك خضررر
      now we're talking
      مقال جميل

    • زائر 14 | 1:36 ص

      على بوتين ضرب الإرهاببين الشيشان في سوريا لأنهم ...وزاد عددهم

      نفس ما هو مكتوب فوق

    • زائر 11 | 1:20 ص

      من حقه طبعاً

      الطيار ابن بلده
      خلكم انتون اللي يجيبون ليكم من شتى بقاع الارض ويفضلونهم عليكم هههههههههه

    • زائر 6 | 12:36 ص

      محرقي بحريني

      اذا كنتم ياروسيا صادقين في القضاء على داعش ونحنوا معكم قلبا وقالبا لماذا في سوريا فقط الم تعلموا ماذا فعلوا في العراق لماذا لايتم استهدافهم في العراق واليمن وليبيا
      لماذا التهديد باستخدام السلاح النووي والذي سيذهب ضحيته المواطن السوري وليست عصابات داعش فقط
      اليس الامر مبهم وان هدف روسيا قتل الشعب السوري من اجل الحفاظ على نظام بشار الاسد

    • زائر 10 زائر 6 | 1:10 ص

      تتباكون على داعش

      داعش والفكر ....المتطرف انتهى .

    • زائر 17 زائر 6 | 2:02 ص

      محرقي بحريني للزائر 10

      ردك غير بناء وركيك فهو مجرد مشاركه سطحيه فقط
      امريكا تضرب داعش في العراق وسوريا واليمن فانا لا اشك في اهدافهم ولكن لماذا روسيا تضرب في سوريا فقط ومنها مناطق المعارضه المعتدلة وبيوت المواطنين والمستشفيات حسب تقارير المنظمات الدوليه والمعارضة
      هدف روسيا ليست داعش لانهم على يقين من غير قوات بريه لن بقضوا عليهم مثل طالبان بالضبط والتي لم تستطيع امريكا بكل جبروتها هزيمتهم بل تفاوضت معهم وانما لانقاذ الطاغيه بشار وهذه الحقيقة

    • زائر 5 | 12:31 ص

      تلك الصواريخ ..

      تلك الصواريخ و اخواتها كروز هي التي جعلت بعض الدول الاقليميه و بأيعاز من كبيرهم ان يجتمع حثالة القوم لأيجاد مخرجا يحفظ لهم ماء وجههم للخروج بحل سياسي بعد ان ضاعة ملياراتهم هباء منثوراء .. فما اتمناه ان تقدم روسيا على استخدام الرؤوس النوويه في دك الخوارج و تشتيتهم لتعود البضاعه الفاسده ل 84 دوله التي ارسلتهم لينقلبو عليها ..

    • زائر 8 زائر 5 | 12:57 ص

      أقول بسك من مطالع الافلام الهندية

      قلة العقل مصيبة!

    • زائر 4 | 12:25 ص

      استجن هذا

      شكله صاحبنا استجن من سالفة طيحة الطائرة

    • زائر 3 | 12:20 ص

      الله يستر

      راحت علينا ان زودها بنووي

    • زائر 2 | 12:17 ص

      ههههه بوتين طاحت براغيه و قام يخرف! قال رؤوس نووية خخخخخ

      أبو الشباب وين قاعدين!
      سويت روحك طرزان و فكرت الشرق الأوسط مثل أوكرانيا و جورجيا .. المعركة تخلص بعد اسبوع ... لا يا خلف جبدي هذا الشرق الأوسط مقبرة الإمبراطوريات.
      أقول إعقل و تعقل و تفاهم مع الأمريكان على مصير بشار الأسد و فكنا و فك روحك! قال رؤوس نووية مصدق روحه.

    • زائر 7 زائر 2 | 12:49 ص

      تحلمون

      تحلم القيصر يجلس مع الشيطان

    • زائر 9 زائر 2 | 1:09 ص

      هيج اريدك بالعراقي

      الارهابين الحقيقين مايفيد معاهم إلا هيج صواريخ تدكهم دك من اعالي البحار .

    • زائر 12 زائر 2 | 1:28 ص

      ليش لا

      وانتوا وش عندكم غير الهريج.. البقاء للأقوى.. ....الداعم للارهاب سينكسر.

    • زائر 13 زائر 2 | 1:35 ص

      الروس لا يضحكون

      الروس ان قالوا فعلوا وانصح تركيا ومن معها من العالم الثالث ان يتراجعوا ولا يضعوا رؤوسهم مع "بوتن "لان الامر ليس لعبة اطفال، روسيا لا تقبل الأعذار ولا التسامح في ضل سياسية الاستغباء .. روسيا تعلم جيدا اللعبة ولن تنخدع في الأكاذيب .. من يريد الدمار للمنطقة فنحن مقبلون علي حرب عالميه ثالثه في حال تم مخالفه مشروع روسيا للقضاء علي الارهاب ومحاربة الدواعش الارهابيين ..

    • زائر 16 زائر 2 | 1:56 ص

      الاقزام وأحجامهم الحقيقية !

      هي لعبة توازن قوى عالمية وتوجيه رسالة قاسية الى جهات معينة وبالتاكيد ليست للدول العربية والتاريخ يعيد نفسة ، والعدوان الثلاثي على جمهورية مصر في الخمسينيات بسبب تأميم قناة السويس لم يتوقف بولولة الحريم وقهقهة الصبايا وإنما بتهديد الاتحاد السوفيتي السابق بصواريخة النووية والتي أوقفت العدوان

    • زائر 18 زائر 2 | 2:12 ص

      سطووم

      عمي روح تابع سوق للحم شوف بكم صار الكيلو وخل حجي لعمام إلى لعمام روح لاتموت جوع

    • زائر 29 زائر 2 | 5:35 ص

      اي والله

      صدقت يوم قلت الشرق الاوسط مقبرة.
      حسيتك مسكين

    • زائر 33 زائر 2 | 7:35 ص

      اي الشرق الاوسط

      من الي بوقفه انت لو داعش

    • زائر 39 زائر 2 | 10:08 ص

      مقبره

      نعم شرق الاوسط مقبره ولكن من لم يشارك فيها مايعرق قوتها!! والي على راسه بطحى يتحسسها

    • زائر 1 | 12:14 ص

      تركيا والمعايير المزدوجة

      الحكومة التركية تدعم الاٍرهاب والدواعش وتدعي عدم شرعية السلطة في سوريا. تركيا وغيرها من الدول تعاونوا على الباطل واستقدموا ..... من شتى بقاع الارض لتدمير سوريا بدعوى ان سوريا غير ديمقراطية. اين هي ديمقراطيتكم ولم تنتهكون سيادة بلد جار وهو العراق. فلتثبت تركيا انها بلد مسالم ولا يدعم الاٍرهاب. يكفي ضحكا علي الذقون يا اتراك.

اقرأ ايضاً