أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الأربعاء (9 ديسمبر/ كانون الأول 2015) ان موسكو ستشارك الجمعة في المحادثات المرتقبة مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة حول سوريا في جنيف.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن غاتيلوف قوله "ستعقد محادثات ثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيشارك في هذه المحادثات.
ومن ناحيته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي ان مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط آن باترسون ستتوجه الى جنيف الجمعة للتحدث مع روسيا والامم المتحدة حول "التقدم نحو مرحلة انتقالية سياسية وبالتحديد السعي للحصول على الإطار المتعلق بوقف إطلاق النار" في سوريا.
وأضاف "هذه المرة، سنلتقي بداية لسماع حديث السيد دي ميستورا حول عمل الامم المتحدة في شأن التقدم المحرز في الحوار بين السوريين".
وسيعقد المؤتمر المقبل بصيغة فيينا من حيث المبدأ في 19 ديسمبر/ كانون الاول/في نيويورك. وقالت متحدثة باسم ديمستورا ان لقاء جنيف سيكون "تحضيرا" للقاء نيويورك وعلى الارجح في مقر الامم المتحدة.
وبحسب غاتيلوف، فإن روسيا ستستغل هذا اللقاء للدعوة إلى "تكثيف عملية مكافحة الإرهاب".
واضاف ان اجتماع جنيف سيعقد "للاستماع الى رأي ديمستورا حول اسس تحقيق تقدم في الحوار السوري السوري".
وشدد في الوقت نفسه على أهمية الاتفاق على وضع "قائمة للتنظيمات الإرهابية، وقائمة لأعضاء المعارضة الذين يمكنهم المشاركة في عملية التفاوض".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال مع نظيره الاميركي جون كيري الاربعاء ان هناك حاجة لوضع قائمة "للجماعات الإرهابية التي يجب علينا أن لا نتحدث إليها ويجب علينا أن نكافحها معا".
ومن المفترض أن يزور وزير الخارجية الأميركي موسكو الأسبوع المقبل سعيا لايجاد سبل حل النزاع السوري مع المسؤولين الروس.
يأتي هذا الإعلان في وقت بدأت فيه أطياف المعارضة السورية في الرياض الاربعاء اجتماعاتها الهادفة الى الخروج بموقف موحد من مفاوضات محتملة مع النظام السوري.
وهذا الاجتماع هو الأول منذ بداية الأزمة السورية في العام 2011، التي أودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص وأرغمت الملايين على النزوح.
لكن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، استنكر الاربعاء الدعوة الموجهة الى احرار الشام- الذي يرتبط بتنظيم القاعدة في سوريا جبهة النصرة - وجيش الاسلام الى محادثات الرياض كونه "يشتبه بقوة في انهما من المنظمات الارهابية".