برنامج البحرين لاكتشاف المواهب من أنجح البرامج الرياضية التي ولدت رياضيين من صغار السن، وساهمت في ضمهم لصفوف منتخبات وطنية في مختلف الألعاب الرياضية.

كثير من الانجازات الرياضية البحرينية تحققت من خلال هذا البرنامج اليوم، وألبست البلاد ثوب الفوز، واعتلوا منصات التتويج. عدد من الاتحادات الرياضية تفاعل كثير مع هذا البرنامج؛ لأنه برنامج طموح يهدف إلى مد يد العون والمساعدة للاتحادات الرياضية لاكتشاف المواهب الواعدة في سن مبكرة، والارتقاء بمستوى الأداء في مجال الرياضة التنافسية ودعم الحركة الرياضية بالبلاد.

البرنامج الوطني حقق الكثير، لكنه بحاجة لتعاون وتفاعل أكثر من قبل الاتحادات الرياضية، فهو ليس ببطولة يقوم بزيارة الاتحاد وينتهي في أيامه المحددة، لابد أن يتواصل الاتحاد في وضع الخطة الصحيحة والإستراتيجية اللازمة، بعد أن قام البرنامج باكتشاف المواهب له، هنا يأتي دور مجلس الإدارة ولجانه بالاهتمام بالمواهب ووضع البرامج المناسبة لها.

الدول العظمى اليوم باتت تولي الألعاب الرياضية الفردية اهتماما كبيرا؛ أولا، لأنها تتيح للبلد تحقيق انجازات عدة من خلالها، ومقارنة بما يتم صرفه على فريق لعبة جماعية يكون أقل مما يصرف على فريق لعبة فردية، وقد يكون تحقيقها أكثر من انجاز، بعكس ما يحصده فريق اللعبة الجماعية.

جانب آخر هام في هذا البرنامج؛ هو الشراكة، وخصوصاً من أهم جهتين؛ وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية البحرينية، ولو عدنا للشعار الرئيسي للمشروع الوطني فهو يضم 3 كلمات مهمة «اكتشاف، تطوير، رعاية» الأولى والثانية بوجود ممثلي البرنامج والثالثة على مسئولية الاتحاد بالكامل من خلال رعايته الموهبة، لذا لابد على مجالس إدارات الاتحادات الرياضية اعتبار هذا البرنامج فرصة مثالية لاكتشاف المواهب الرياضية والعمل على احتضانها بشكل متميز، وإخضاعها للبرامج التدريبية المستمرة وصقلها بقيادة الكوادر الوطنية؛ لأن هذه المواهب هي الثروة الرياضية البحرينية ومستقبلها، ليس كل الاتحادات الرياضية متفاعلة مع هذا البرنامج مع الأسف على رغم إنتاجيته الوفيرة. مملكتنا الحبيبة زاخرة بالمواهب، والبحرين سباقة في العديد من المجالات، وتطبيق هذا البرنامج يوفر لنا تلك الأرضية الخصبة والقاعدة المتينة من اللاعبين واللاعبات، فلماذا لا نسعى مع البرنامج لتخريج الأفواج الرياضية، حتى نصل للأهداف التي نطمح لها ويطمح لها كل الرياضيين وأبناء البلد.