أعلن الناطق الرسمي السابق باسم الخارجية السورية، جهاد مقدسي أمس (الأربعاء) أن «مؤتمر السعودية يعقد بجدية و زخم دولي واضح».
و قال الدبلوماسي السابق و السياسي الذي ينتمي لتجمع القاهرة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه: «لقد تمت دعوتي لحضور مؤتمر الرياض صباح اليوم (أمس)، اعتذرت شارحاً وجهة نظري بأن هناك أسباباً تنظيمية أساسية وقد تأخر الوقت حالياً على استدراكها بعد انطلاق أعمال المؤتمر» وفق تعبيره.
و تابع قائلاً «بالإضافة لذلك هناك أسباب لوجستية حقيقية تحول شخصياً دون إمكانية السفر لأيام مقبلة، تمنيت لجميع المجتمعين النجاح والتوفيق بأي مسعى قد يوحد أو ينظم الرؤى السياسية المتنوعة بما يؤدي لإنتاج فريق تفاوضي سوري ما، يذهب إلى طاولة مفاوضات سياسية مع السلطة بناءً على مرجعية بيان جنيف و بنود ورقة فيينا».
و قال «سواء كمستقل، أم من خلال منصة أوراق مؤتمر القاهرة، لدينا رؤية واضحة و تفصيلية حول الحل التفاوضي السياسي غير التجميلي في بلادنا و الذي ندعمه بشكل أولي، كما أن خريطة الطريق السياسية التي تبناها مؤتمر القاهرة 2 كانت من الأوراق السياسية التي تناولت آليات تنفيذ بيان جنيف عوضاً عن تكرار البيان كمرجعية تفاوضية فقط».
وأضاف المقدسي «يجب التنويه بأن مؤتمر الرياض هو مؤتمر دولي لأنه ينعقد بتفويض و طلب رسمي من قمة فيينا التي حضرها جميع اللاعبين الدوليين دون استثناء، داعمي الطرفين، كما أنني أعلم حقيقة أن الدول المضيفة للمؤتمرات تؤثر و تتأثر وهذه طبيعة العلاقات الدولية، فحتى المؤتمرات التي انعقدت في دول قريبة سياسياً من السلطة تأثرت أيضاً عندما نظمت اجتماعات سياسية».
العدد 4842 - الأربعاء 09 ديسمبر 2015م الموافق 26 صفر 1437هـ