أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن مسيرة التنمية في مملكة البحرين تقوم على جهود أبناء البحرين رجالا ونساء، وأن البحرين تفتخر بأنها تمتلك رصيدًا هائلا من التشريعات والقوانين العصرية التي ترسخ من المساواة بين الجنسين، وتفتح المجال واسعًا أمام الجميع للمشاركة في مراكز صنع واتخاذ القرار وفق معيار الكفاءة والانجاز.

وأعرب سموه عن اعتزازه بالكوادر النسائية البحرينية التي أثبتت كفاءة ومهارة في مختلف ميادين العمل بما أهلها لأن تتبوأ أعلى المناصب القيادية والتنفيذية عن جدارة واستحقاق، فأصبحت المرأة البحرينية اليوم بفضل كفاءتها وطموحها تشغل مناصب رفيعة في الحكومة ومجلسي النواب والشورى ولها حضورها البارز في الداخلية والدفاع وسلك القضاء، وتقدمت مواقع الصدارة في مختلف مجالات التجارة والاقتصاد.

جاء ذلك لدى استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح اليوم الأربعاء (9 ديسمبر/ كانون الأول 2015) وفدا يضم كبار المدعوين ورؤساء الجلسات والمتحدثين من الخارج المشاركين في المؤتمر الدولي "المرأة في الحياة العامة.. من وضع السياسات إلى صناعة الأثر" الذي تستضيفه مملكة البحرين حاليا يتقدمهم رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان ، و مديرة الاتحاد النسائي العام بدولة الإمارات العربية المتحدة نورة خليفة السويدي ، و الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري.

وخلال اللقاء، رحب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالوفد، مؤكدا سموه أن استضافة مملكة البحرين لهذا المؤتمر الدولي الهام الذي يسلط الضوء على جهود دول المنطقة في مجالات مشاركة المرأة في الحياة العامة، تترجم نجاح الخطوات التي اتخذتها المملكة على صعيد تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا حتى تبوأت مكانتها في مختلف أوجه الحياة العامة.

وأكد سموه أن البحرين اهتمت منذ بواكير القرن الماضي بدعم مشاركة المرأة وتفعيل دورها في المجتمع، إيمانا منها بأنها فاعل أساسي في بناء الوطن وتقدمه، معربا سموه عن اعتزازه بما حققته المرأة البحرينية من انجازات على الصعيدين الاقليمي والدولي.

وقال سموه: "إن المرأة في البحرين شريك حيوي له دوره البارز في المجتمع ، ونحن مستمرون في دعمها وتوفير كل الظروف التي تسند وصولها إلى أعلى المراتب في مختلف المجالات".

وأشار سموه إلى أن الحكومة أولت إدماج احتياجات المرأة في برامج التنمية المختلفة اهتماما كبيرا وهو ما أسهم في تطوير مستوى الخدمات المقدمة للنساء بشكل يتناسب مع قيمة ومكانة المرأة في المجتمع، فضلا عن تكثيف البرامج الهادفة إلى تمكين المرأة ومساندتها للحصول على فرص متكافئة في مواقع العمل والانتاج وتعزيز مكانتها ومساهمتها في عملية التنمية.

وأعرب سموه عن سعادته بتجمع هذه النخبة المتميزة من السيدات في مملكة البحرين للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي الهام، وقال سموه:" إن هذه النخبة المتميزة من النساء يقدمن للعالم الصورة الحقيقية للإنسان الواعي والمثقف والمتفاعل مع قضايا العصر بكل انفتاح".

من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن خالص شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما يوليه سموه من اهتمام بكل ما من شأنه تمكين المرأة وزيادة اسهاماتها في مختلف مناحي الحياة العامة، معربين عن سعادتهم بما شاهدوه من تقدم في حصول المرأة البحرينية على حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل ما تحظى به من رعاية واهتمام من قبل القيادة الحكيمة.

وأشادوا بدور سموه من خلال ترؤسه للحكومة في دعم وتمكين المرأة البحرينية في مختلف المجالات، مؤكدين أن مملكة البحرين أصبحت تحظى بسجل متميز في مجال تعزيز دور المرأة وإتاحة الفرصة أمامها لأن تكون شريكًا فاعلا في الشأن العام.

وأشاروا إلى أن ما حققته المرأة البحرينية من إنجازات يعكس مدى التطور الحضاري الذي تشهده البحرين ويعد مثالا يحتذى في مجال تمكين المرأة على كافة المستويات.