أعلنت وزارة الخارجية الروسية الثلثاء (8 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، أن سفينة "تسيزار كونيكوف" لم تنتهك أي مادة من اتفاقية مونترو الدولية أثناء مرورها عبر مضيق البوسفور الجمعة الماضية، ذلك وفق ما نقل موقع "روسيا اليوم".
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: "أريد التشديد على أن السفينة الروسية لم تخرق أية مادة من اتفاقية مونترو الصادرة عام 1936، والتي تنظم مرور السفن في المضيقين، كما أنها لم تنتهك أحكام التعليمات التركية في هذا المجال".
وحسب زاخاروفا، فإن الدبلوماسيين الروس، عندما سألوا الجانب التركي عن ماهية الانتهاك الذي يراه، "فلم نتلق أي إجابة واضحة، باستثناء إشارات تجريدية إلى شيء ما من"السياقات والفلسفة" لأحكام القانون الدولي".
واستغربت زاخاروفا قيام أنقرة بوصف حادث مرور السفينة الروسية الحربية عبر البوسفور بأنه "استفزاز ويشكل تهديدا"، عندما لاحظ الجانب التركي على متنها عسكريا بحوزته صاروخ مضاد للجو، وأكدت بهذا الصدد أن "حراسة السفينة تعد حقا شرعيا لأي طاقم".
في هذا السياق، ومن أجل المقارنة نوهت الدبلوماسية الروسية برد فعل مختلف لتركيا على صورة خفير مسلح برشاشة من عيار كبير يقف على متن السفينة الحربية الإسبانية وهي تمر عبر المضيق، وقالت إن هذه الصورة "لم تثر لسبب ما أي أسئلة لدى الطرف التركي ووسائل الإعلام"، بينما أدت صورة العسكري الروسي إلى استدعاء السفير الروسي في أنقرة، حيث أعرب الجانب التركي عن قلقه.
يذكر أن اتفاقية مونترو تنظم مرور السفن في مضيقي البوسفور والدردنيل في بحر مرمرة، وتنص على عدم حق تركيا إغلاق مرور سفن عبرهما، إلا إذا كانت تنتمي لدول في حالة حرب مع أنقرة.
وكانت وسائل إعلام قد تحدثت عن عراقيل تضعها السلطات التركية أمام السفن الروسية التي تمر بمضيق البوسفور، وذلك على خلفية التدهور الحاد في العلاقات بين البلدين بعد إسقاط القاذفة الروسية من قبل سلاح الجو التركي في أجواء سوريا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني.