يعيش نادي المالكية صعوبات حقيقية تعيق تطوير عمله وجهوده الحثيثة للارتقاء بناديه، في ظل ظروف تثقل ظهر المسئولين عنه ويدفعهم لليأس على رغم صلابة وشجاعة القائمين عليه، في محيط عمل يفتقر لأساسيات ومقومات أي نادٍ رياضي يحفز العاملين فيه للاستمرار ومواصلة العمل التطوعي الإداري.

وعبر أمين السر العام للنادي حسن حسان، بأن نادي المالكية يواجه تحديات تنهك العقل والبدن وتوقف الروح الإدارية لعدم توافر أبجديات مقومات أي نادٍ رياضي يلعب بالدرجة الأولى، وتتكسر الأحلام والتطلعات أمام حالة مالية صعبة للغاية فضلاً عن غياب مرافق أساسية أسوة بالأندية الأخرى المثيلة بالبحرين.

وأوضح حسان أن ناديه يفتقد لمواهب رياضية كثيرة بسبب عدم استطاعة النادي توفير المواصلات للاعبين بالمنطقة القريبة منه! وهو ما يشكل هدراً وطنياً ضخماً لمواهب متى ما تمكن النادي من احتضانها لتكون رافداً حقيقياً لفرق النادي والمنتخبات الوطنية، ففي الوقت الذي تنعم به أندية أخرى بأسطول من الحافلات يفتقر النادي لباص مهيأ لنقل اللاعبين وضمان ذهابهم وعودتهم بالأوقات المناسبة، وهو ما يضطر من خلاله النادي لإلغاء تمارين أو تأخيرها لصغار اللاعبين المرتبطين بالدراسة نظراً لعدم وجود باصات تتمكن من تنظيم انسيابية المواصلات والتمارين، وقد نضطر أحياناً كثيرةً لنقل اللاعبين بالسيارات الخاصة للإداريين والجماهير!

ومشكلة المواصلات هي واحدة من المشاكل، وأضاف حسان أن ناديه يعاني افتقاره لعمال النظافة وتقديم الخدمات اللوجستية، فلا يوجد بالنادي أي عامل حالياً، في الوقت الذي توفر فيه المؤسسة لأندية أخرى قرابة 8 عمال أو أكثر بشكل يومي، ونادي المالكية هو النادي الأقل حظاً من ناحية توفر المشاريع والخدمات والمنشآت والمرافق الرياضية الأساسية، فالنادي يفتقر للمبنى الإداري والمرافق الأساسية المتوفرة بالأندية الزميلة، ويعاني من عدم تسوير أرض النادي مما يعرض المكان لبعض العبث والتلفيات.

ودعى حسن حسان المسئولين والمعنيين سواء بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة لضرورة تحقيق احتياجات نادي المالكية بصورة عاجلة جداً وأن يحظى النادي المكافح بالاهتمام والرعاية وهو من الأندية المنتجة بأقل الموارد الشحيحة وهو لا يمتلك أي داعم شخصي ولا راعٍ ولا أية استثمارات أخرى.