جاء تأهل المنتخب الوطني إلى الملحق العالمي المؤهل إلى أولمبياد 2016، ليضع اتحاد اللعبة في موقف لا يحسد عليه، مع تحديد شهر أبريل/ نيسان المقبل موعداً لإقامة هذا الملحق الذي سيلعبه منتخبنا مع منتخبات أوروبية من بين 12 منتخباً تأهلوا إلى الملحق، يتأهل منه 6 منتخبات فقط إلى الأولمبياد.

وتتمحور المشكلة في تأجيل انطلاقة الدوري سابقاً إلى منتصف فبراير/ شباط بسبب تقديم انطلاقة تصفيات كأس العالم من 15 يناير/ كانون الثاني إلى 15 فبراير المقبل، ليأتي الاستحقاق الجديد الممثل في الملحق المؤهل للأولمبياد المقرر إقامته خلال أبريل/ نيسان المقبل، يضاف إليها مشاركة 4 أندية في استحقاقات خارجية خلال شهر مارس/ آذار المقبل ليزيد المشكلة، وما عقد المشهد هو قرار اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي لكرة اليد تقديم موعد بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس التي سيلعب فيها الأهلي لتقام من 1 حتى 11 مارس بدلاً من الفترة من 20 حتى 31، وستليها بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري من 18 حتى 31 مارس والتي سيشارك فيها النجمة، والتي كان مفترضاً إقامتها في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ونقلت للموعد الجديد؛ بسبب تغيير موعد تصفيات كأس العالم، وفي وسطه سيكون فريقا الاتفاق وباربار على موعد مع مشاركة في البطولة العربية، ما يعني أن بطولة الدوري لن تكون منتظمة في هذا الشهر أيضاً.

كلها عوامل ساهمت لأن يكون دوري كبار اليد لهذا الموسم على كف عفريت، والانتظار بالتالي حتى شهر مايو/ أيار لبدء المسابقة، وهو الموعد الذي تكون عادة فيها المسابقات قد وصلت إلى نهايتها، وليس بدايتها.

في الحقيقة لا نلوم الاتحاد في هذه المعضلة التي وقع فيها، ويحاول إيجاد حلول للخروج منها، ومنها لقاء يوم السبت الذي دعت إليه الأندية الأعضاء لتحديد خارطة الطريق وسط هذه الغيوم التي تحجب الرؤية عن تحديد موعد مناسب لانطلاقة مسابقات الدوري، وخصوصاً أن الأندية أصبحت تتضرر يوماً بعد يوم مع هذه التأجيلات والرؤية غير الواضحة للدوري.

نتمنى أن يكون اجتماع السبت مفيداً للخروج بنقاط واضحة تحدد شكل الموسم، وأن تكون الأندية متفهمة أيضاً للمعضلة التي وقع فيها الاتحاد، وأن تشارك الأندية بقوة ولا تتخلف عن حضور الاجتماع لما فيه صالح الدوري، وعلى المجتمعين أيضاً أن يضعوا في اعتبارهم ترسبات تأخير انطلاقة هذا الموسم على المسابقة في الموسم المقبل.

سنكون بانتظار الشكل الذي سيتم اعتماده للدوري القادم، وخصوصاً أن الاتحاد لم يعلن حتى الآن رؤيته النهائية بعد، وهو ما يفتح مجال التوقعات لتغيير نظام الدوري مجدداً إلى دوري من مجموعتين أو دوري من دور واحد ثم مربع ذهبي، كلها أمور نتمنى أن تحل الموقف المعقد في اجتماع السبت بنادي الشباب.