أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن مملكة البحرين خطت خطوات متقدمة وتفخر بإنجازاتها الوطنية التي نجد شواهدها في جميع المجالات مع التزامها بإتاحة كل الإمكانيات اللازمة لتواصل المرأة البحرينية مسيرتها بنمو متزن ومستمر يتناسب وسعيها المستمر نحو التميز في العطاء، معتبراً جلالته أن إقامة هذه المؤتمرات الدولية العلمية المتخصصة على أرض المملكة، تأتي تقديراً من المجتمع الدولي بحجم التقدم المحرز للمرأة على أرض الواقع، والذي يتم بجهد واضح تبذله صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة منذ توليها لرئاسة المجلس، وحرصها على أن تحقق مملكة البحرين مراكز متقدمة تتسق مع مستوى العمل المبذول والدعم المقدم للمرأة البحرينية في جميع الميادين. موجهاً جلالته إلى ضرورة أن تتم الاستفادة من مخرجات كل المؤتمرات التي تقام على أرض البلاد التي تأتي كفرصة طيبة لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الدولية، وتوطيد علاقات التعاون والتنسيق مع الدول والمنظمات والهيئات الدولية المعنية.
جاء ذلك خلال استقبال حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بقصر الصخير أمس الثلثاء (8 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وكبار المدعوين ورؤساء الجلسات والمتحدثين من الخارج المشاركين في المؤتمر الدولي الذي يقام على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان «المرأة في الحياة العامة... من وضع السياسات إلى صناعة الأثر» بتنظيم مشترك بين المجلس الأعلى للمرأة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وأعرب صاحب الجلالة الملك المفدى عن اعتزازه بدور المرأة البحرينية ومسيرة عطائها في مختلف المجالات والقطاعات الحكومية إلى جانب دورها المساند للرجل وقيامها بواجباتها نحو الأسرة في مختلف الظروف، مؤكداً جلالته دعمه وتشجيعه لما تبذله المرأة من جهود على مختلف الأصعدة انطلاقاً من مسئوليتها الوطنية ودورها الفاعل كشريك في مسيرة التنمية، مشيراً إلى مشاركة المرأة البحرينية في الانتخابات البلدية منذ العام 1923، ودخولها مجال التعليم النظامي منذ العام 1928، وحضورها اليوم كعضو فاعل في السلطة القضائية وعضو في المحكمة الدستورية إلى جانب دخولها مهنة المحاماة ومساهمتها في العمل التطوعي خدمة لوطنها ولمجتمعها.
وقال جلالة العاهل المفدى «بأننا ماضون في دعم أعمال المجلس الأعلى للمرأة وجهوده في تحقيق رؤية البحرين في مجال تقدم المرأة البحرينية، ونقدر له مساهماته على صعيد تثبيت حقوق المرأة البحرينية بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة، والتزامه برفع كل ما يلزم من التقارير والدراسات المعمقة لمعالجة وتطوير الكثير من الجوانب التي دعمت الكثير من القرارات التي تم اتخاذها حفظاً وتقديراً لمكانة المرأة البحرينية»، مشيداً جلالته بالتزام المجلس بتنفيذ استراتيجيته وخططه ومتابعته الحثيثة لمؤشرات علمية تفصيلية تساعد البحرين على قياس تقدم وضع المرأة واستدامة حضورها في جميع المجالات، وبما يتناسب مع المعايير الدولية.
وأشار جلالة الملك المفدى إلى أن انعقاد هذا المؤتمر في البحرين يعد فرصة طيبة للاطلاع على ما قطعته المرأة البحرينية من تقدم وتطور في العديد من المجالات واستطاعت أن تتبوأ المراكز القيادية في مختلفة قطاعات الأعمال إضافة إلى مجال الطيران.
هذا وقد هنأ جلالة العاهل الملك المفدى دولة الإمارات العربية المتحدة على انتخاب أمل القبيسي لرئاسة المجلس التشريعي، كدليل قوي على جاهزية المرأة في الإمارات لتقلد أعلى المناصب القيادية بدولة الإمارات ودعم الإرادة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لكفاءاتها الوطنية دون تمييز، منوهاً جلالته بأن المرأة في البحرين قررت أن تخوض ميدان المنافسة والتحدي وتجاوزت كل الصعاب للوصول لصنع القرار نظراً لما تتمتع به من كفاءة وخبرة وقدرة على أخذ موقعها المناسب في مسيرة العمل الوطنية وكما عهدناها دوماً جنباً إلى جنب مع الرجل.
وفي ختام اللقاء، أعرب جلالته عن خالص تمنياته لجميع المشاركين في المؤتمر وتمنياته لهم بالتوفيق والسداد فيما يسعون إليه من عمل يعزز من فرص تمكين المرأة التي كانت ومازالت تواصل العطاء بجانب الرجل من أجل عالم أكثر استقراراً وازدهاراً.
العدد 4841 - الثلثاء 08 ديسمبر 2015م الموافق 25 صفر 1437هـ