قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس (الثلثاء) إن البلدان المشاركة في عملية السلام السورية من المتوقع أن تجتمع في نيويورك يوم 18 من ديسمبر الجاري لكنه أوضح أن المحادثات قد تتوقف على جهود توحيد جماعات المعارضة السورية في الأيام المقبلة.
ووافقت روسيا والولايات المتحدة وبلدان أوروبية وشرق أوسطية في الشهر الماضي على إطار زمني مدته عامان يفضي إلى انتخابات عامة في سورية لكنها تركت كثيراً من القضايا دون حل وأبرزها مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وأعدت الدول المشاركة في المحادثات ومنها السعودية وإيران وتركيا خطة تشمل محادثات رسمية بين الحكومة السورية والمعارضة اعتباراً من أول يناير/ كانون الثاني.
وقال كيري «بناءً على نتيجة كل من المؤتمر الذي ستنظمه السعودية للمعارضة وأيضاً قضايا أخرى فإننا نخطط لمحاولة ... الاجتماع في نيويورك في 18 ديسمبر الجاري»
وأضاف في تصريح للصحافيين عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في محادثات التغير المناخي التي تستضيفها باريس «لكن ومرة أخرى يعتمد (الاجتماع) على توالي الأحداث خلال الأسبوع المقبل».
ومن القضايا الرئيسية لوقف إطلاق النار هو تحديد أي الجماعات المعارضة للأسد سيتم وصفها بأنها معتدلة وتستحق مقعداً على مائدة التفاوض وأيها ستوصف بأنها إرهابية.
وستوجه الدعوة للجماعات التي ستوصف بأنها معتدلة للمشاركة في اتفاق لوقف إطلاق النار بينما ستعامل الجماعات التي ستعتبر إرهابية -وهي تنظيم «داعش» والجماعات المرتبطة بـ «القاعدة» حتى الآن-على أنها أهداف مشروعة لقوات الحكومة السورية وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من الأطراف التي تشارك في غارات القصف الجوي في سورية.
وقال بان «من المهم جداً أنه وكما اتفقنا في فيينا ينبغي إعلان وقف إطلاق النار في كل أنحاء البلاد في أقرب وقت ممكن».
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة «آمل في نيويورك أن نقف على قاعدة صلبة ومتينة حتى يتيسر تدشين وقف إطلاق النار والعملية السياسية».
العدد 4841 - الثلثاء 08 ديسمبر 2015م الموافق 25 صفر 1437هـ