أعلنت وزارة الدفاع في سنغافورة أمس الثلثاء (8 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن الدولة المدينة وافقت للمرة الأولى على استضافة طائرات تجسس أميركية، في أعقاب التوقيع على اتفاق لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
ويجرى حالياً نشر طائرات استطلاع «بي -8بوسيدون» في سنغافورة في الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر الجاري.
وأفادت الوزارة في بيان بأن «عمليات نشر الطائرات تعزز المزيد من العمل المشترك مع الجيوش الإقليمية وتوفر الدعم في الوقت المناسب لـلمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث على المستوى الإقليمي وجهود الأمن البحري».
ولم يتضح عدد طائرات «بي8» التي يتم نشرها.
ويعزز الاتفاق التواجد الجوي الأميركي في المنطقة القريبة من بحر الصين الجنوبي، وهو موقع نزاعات حدودية متعددة بين الصين ودول في المنطقة من بينها الفلبين وفيتنام. وتشغل الولايات المتحدة بالفعل طائرات «بي 8» من الفلبين واليابان.
وقال الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة سنغافورة الوطنية، جا يان تشونغ : «من الناحية العملية، فإن تواجد طائرات مراقبة أميركية تعمل من سنغافورة يعني أن الولايات المتحدة سوف تحصل على تغطية أفضل للجزء الجنوبي من بحر الصين الجنوبي».
وقال تشونغ إن الاعتبارات الاستراتيجية أيضاً تلعب دورها. وإن «استراتيجية سنغافورة على مدار الأعوام ركزت على إشراك قوى كبرى مختلفة في منطقة جنوب شرق آسيا، من بينها وربما بشكل خاص الولايات المتحدة.
وجاء نشر هذه الطائرات في إطار اتفاق تعاون عسكري وقعه وزير دفاع سنغافورة نج إنج هين ونظيره الأميركي أشتون كارتر في واشنطن يوم الإثنين الماضي.
العدد 4841 - الثلثاء 08 ديسمبر 2015م الموافق 25 صفر 1437هـ