استقبل رئيس المجلس الأعلى للقضاء – رئيس محكمة التمييز المستشار سالم محمد الكواري، في مكتبه صباح اليوم الثلثاء (8 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، نائب رئيس محكمة التمييز الأردنية القاضي محمد سليم الطراونة، على هامش برنامج تدريب المشروع الوطني لقضاة المستقبل للمجلس الأعلى للقضاء.
وبين الكواري أن وظيفة القاضي هي وظيفة شاقة وليست سهلة كأي وظيفة عامة، لذلك يعتبر مشروع قضاة المستقبل مشروعا بالغ الأهمية، ويحرص المجلس الأعلى للقضاء من خلال هذا المشروع الوطني على تطوير المنظومة القضائية، حيث يعتبر رافدا للجهاز القضائي بقضاة مؤهلين ومتميزين،حتى يكون القضاة على قدر من المسؤولية والصبر والتأني،أثناء تناول القضايا، وصقل ذلك كله من خلال ورش عمل مكثفة في الجانبين النظري والعملي، وأضاف أن السلطة القضائية سائرة نحو تثقيف المجتمع قضائيا وقانونيا حتى يدرك المتقاضي أن القضاء في البحرين قضاء نزيه ومحايد،وأن الخصومة ليست مع القاضي أو وكيل النيابة أو مع الشرطي وإنما خصومته مع النص القانوني.
وعبر المستشار سالم الكواري، عن أهمية تبادل التجارب بين البلاد العربية، والاستفادة منها فالمجتمعات العربية في المجال القضائي أقرب إلى بعضها بعضا من التجارب التي تأتي من ثقافات وبيئات مختلفة في الثقافة والعادات والتقاليد، كما تناول في لقائه محمد الطراونة، إرث مملكة البحرين القضائي واستقلاليته منذ أزمنة بعيدة، وأكد أن لكل دولة نظاما دستوريا ملكيا مختلفا عن باقي الدول.
وقد نقل القاضي محمد الطراونة، تحيات رئيس القضاء الأردني للمستشار سالم الكواري، وبين أهمية فتح آفاق التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين البلدين، لما تمتلكه المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين من تجارب قضائية مميزة، وأكد أن البلاد التي تعير حقوق الإنسان أهمية بالغة هي بلاد قوية وواثقة من خطاها، وقد لمس القاضي الطراونة مدى التقدم المميز في سير العملية القضائية، والاهتمام بكل ما هو جديد ومتطور وخصوصا في مجال حقوق الإنسان، حتى أصبح القضاء في مملكة البحرين يضاهي ما وصل إليه في الدول المتقدمة.
