حذّرت نتائج دراسة تايوانية جديدة من آثار جانبية محتملة لأدوية ألفا بلوكر التي تُستخدم لتوسعة الشرايين في حالة ارتفاع ضغط الدم، ولعلاج تضخم والتهاب البروستاتا وتحسين تدفق البول لدى الرجال، حيث تشير أدلة علمية إلى أنها تزيد مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
نُشرت الدراسة الجديدة في مجلة الجمعية الطبية الكندية،وأشرف على أبحاثها البروفيسور تشاولون لاي من جامعة تايوان الوطنية.
وبحسب نتائج الأبحاث تعمل أدوية ألفا بلوكر على السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وتوصف عادة لكبار السن من الرجال الذي يعانون من تضخم البروستاتا. تعمل هذه الأدوية على تليين عضلات معينة، والمساعدة على إبقاء الشرايين مفتوحة ومسترخية،وتحسين تدفق الدم وبذلك ينخفض الضغط المرتفع.
واعتمدت أبحاث الدراسة على متابعة 7502 رجل أعمارهم تزيد عن الـ 50، تم وصف لهم أدوية ألفا بلوكر، وقام الباحثون بمتابعتهم خلال الـ 3 سنوات التالية لتلقيهم الوصفة الطبية.
وأظهرت النتائج زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية خلال الـ 21 يوماً التالية لبدء العلاج بأدوية ألفا بلوكر، ثم انخفاض هذه المخاطر خلال الفترة ما بين الـ 22 والـ 60 يوماً التالية.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين لم يتناولوا أية أدوية أخرى لارتفاع ضغط الدم سوى ألفا بلوكر تضاعفت لديهم مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية خلال الـ 21 يوماً الأولى من بدء العلاج، مقارنة بمن تلقوا أدوية أخرى مع دواء ألفا بلوكر.
وقد تم إجراء الدراسة بين الرجال الصينيين في تايوان، ويعتقد الباحثون أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للتأكد من أن نفس النتائج تنطبق على عرقيات أخرى.