أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان دول مجلس التعاون الخليجي استطاعت تحقيق العديد من الانجازات خلال مسيرة المجلس في العقود الثلاثة الماضية رغم التحديات التي تعصف بالمنطقة والعالم.
جاء ذلك في حديث للجبير نشرته اليوم الثلثاء (8 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، مجلة (المسيرة) الشهرية التي تصدر عن الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمناسبة استضافة السعودية يوم غداً الأربعاء (9 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، للدورة الـ 36 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال الجبير ان المنطقة شهدت ولا تزال العديد من التحديات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية اضافة الى تنامي ظاهرة الإرهاب التي تعصف بالمنطقة والعالم موضحا انه بالرغم من هذه التحديات التي مرت بها المنطقة فان قادة دول المجلس تعاملوا مع هذه التحديات بثقة واقتدار وتمكنوا من تجاوز كافة تداعياتها والحفاظ على أمن دوله واستقرار شعوبه.
وذكر ان مجلس التعاون تمكن في ظل هذه التحديات من المحافظة على مستويات التنمية لدوله وشعوبه وتعزيز أطر التعاون المشترك فيما بين الدول الاعضاء في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وغيرها من المجالات.
وحول اجتماع القمة الخليجية المقبلة اوضح وزير الخارجية السعودي ان الاجتماع يهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز التعاون المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف حيال القضايا السياسية وذلك لغرض تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول المجلس وشعوبه والمساهمة في تحقيق أمن المنطقة والعالم.
وبين ان هذه الاهداف "هي ذاتها التي أكد عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وضرورة مواصلة الالتزام بها حين تسلم مقاليد الحكم ليكمل بذلك مسيرة من سبقه من قادة المملكة لتحقيق التضامن والتكاتف بين دول مجلس التعاون الخليجي لتقوم بواجبها حفاظا على مكتسبات الشعوب وحماية الأوطان والمصالح".
وذكر انه بالرغم من هذا التطور في عمل مجلس التعاون فان تطلعات قادة دول المجلس تظل أكبر من مستوى الإنجاز لتلبية طموحات شعوب دوله في تحقيق المزيد من المنجزات للأجيال القادمة معربا عن امله بان تسفر هذه القمة عن تحقيق المزيد من الانجازات المشتركة وتكريس التشاور والتنسيق حيال كافة القضايا الاقليمية والدولية.