كشف شيروان الوائلي، المستشار الأمني للرئيس العراقي فؤاد معصوم، أن «الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أبلغ الرئيس فؤاد معصوم، خلال اللقاء الذي جمع بينهما في قصر الإليزيه أثناء مؤتمر قمة المناخ في باريس، أن فرنسا ستزود العراق بصواريخ ذكية لمعالجة أهداف نقطوية يصعب معالجتها بالأسلحة الاعتيادية، وفق ما قالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلثاء (8 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وقال الوائلي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «اللقاء الذي جمع الرئيس معصوم بالرئيس هولاند تم بناء على طلب الأخير علما بأن هولاند لم يلتق بالإليزيه.
على هامش مؤتمر المناخ سوى ستة رؤساء دول من بين نحو 150 رئيس دولة وحكومة وهم الرؤساء: الأميركي، والروسي، والصيني، والإسرائيلي، والفلسطيني، والعراقي»، مشيرا إلى أن «اللقاء جرى على مرحلتين: الأولى لمدة ربع ساعة، وهو لقاء مغلق بين الرئيسيين. والثانية لقاء بحضور الوفدين العراقي والفرنسي واستمر لمدة نصف ساعة؛ حيث كان قد جمعني لقاء جانبي مع المستشار العسكري للرئيس هولاند شرحت فيه الموقف على الأرض في العراق، وما تحققه القوات العراقية لمقاتلة (داعش)، وما تحتاجه القوات العراقية على صعيد مواصلة القتال».
وأشار الوائلي إلى أن «الرئيس الفرنسي هو من بادر بالإعلان عن تقديم المساعدة الضرورية التي سوف تؤدي إلى تحقيق أهداف الحرب؛ حيث إنها دقيقة الإصابة حيث تعالج الأهداف النقطوية والجماعات الإرهابية التي لا تؤثر فيها الأسلحة التقليدية، لا سيما أن الرئيس معصوم شرح لنظيره الفرنسي أهمية السرعة في القضاء على (داعش)»، كاشفا أن «الرئيس الفرنسي أبلغ معصوم أن لديه الموقف اليومي للطلعات الجوية الفرنسية التي تتولى مهام الحرب في المنطقة». وأوضح الوائلي أن «اللقاء الذي جمع الرئيس معصوم مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في باريس، صب في الاتجاه ذاته؛ حيث أكد كاميرون أن بريطانيا سوف تزيد من مساهمتها في الحرب ضد (داعش)».
في السياق ذاته، أفاد بيان رسمي بأن الرئيس العراقي أكد أثناء لقائه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أمس «أهمية توحيد الجهود الدولية ضد (داعش) وضرب خلاياه النائمة في العالم وتجفيف منابعه»، وأكد «استمرار الجهود لإنجاح مشروع المصالحة وإعمار المناطق المتضررة».
من جانبه، أكد الوزير الألماني أن «بلاده بصدد توسيع دعمها في مجال الخدمات وبناء عدة مستشفيات فيها لتشجيع الإعمار وعودة العوائل المهجرة إليها»، مبينا أن «ألمانيا تحرص وباهتمام على تعزيز علاقاتها مع العراق».
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أعلن شتاينماير أن بلاده «قررت تخصيص مبلغ قدره 70 مليون يورو للمناطق المحررة في العراق العام المقبل»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن «البرلمان الألماني صوت يوم الجمعة الماضي، على الموافقة على تقديم المزيد من المساعدات.