كانت الشفافية عنواناً بارزاً للقاء اللجنة الأولمبية البحرينية مع الاتحادات الرياضية المنضوية تحت مظلتها والذي عقد مساء الأحد الماضي بقاعة الاجتماعات باستاد البحرين الوطني بحضور 23 اتحاداً رياضياً من أصل 27 اتحاداً رياضياً معتمدين رسمياً إذ اتسم الطرح الذي شارك فيه عدد من المسئولين باللجنة الأولمبية يتقدمهم الأمين العام عبدالرحمن عسكر بالواقعية، كما اتسمت المناقشات والمداخلات من قبل ممثلي الاتحادات الرياضية بالصراحة خصوصاً في الجوانب ذات العلاقة بالشئون المالية.

وقدم عسكر اعتذاره للاتحادات الرياضية عن أي قصور قد يكون بدر من الإدارة التنفيذية ووعدهم بما هو أفضل في المرحلة المقبلة.

بعد ذلك تحدث مدير مركز الطب الرياضي، خالد الشيخ عن الخدمات المتوفرة لدى المركز والتي وصفها بأنها خدمات متقدمة جداً، مناشداً الاتحادات الرياضية بالاستفادة منها وخصوصاً أن لدى المركز طبيب متخصص في الإصابات الرياضية على مستوى عال من الكفاءة.

كما أشار خالد الشيخ إلى الانتهاء من التعاقد مع طبيب آخر مختص في قياسات مستوى الأداء الرياضي إذ يستعد المركز لافتتاح عيادة مختبر الأداء.

وتحدث خالد الشيخ عن اتفاقية التأمين الصحي الجديدة التي تتمتع بمميزات ذات نفع كبير على اللاعبين وسيتم ضم قائمة «الحكام الدوليون» في الاتفاقية الجديدة لتعم الفائدة أكبر شريحة ممكنة.

بعد ذلك استعرض المدقق المالي الخارجي، هاني دعسان من شركة طلال أبوغزالة كل ما يتعلق باللائحة المالية للجنة الأولمبية وأهمية الحرص على تطبيق بنودها مشيداً بتعاون الاتحادات الرياضية ومتمنياً أن تحرص جميع الاتحادات على إتمام إجراءات التسويات للبطولات والمعسكرات بما يتفق مع اللائحة.

كما قام بعرض بعض الأمثلة الحيوية لبعض الحالات التي تستوجب استكمال جميع المستندات والموافقات وفق اللائحة المالية والنظام الأساسي.

ثم قدم القائم بأعمال المدير التنفيذي لدائرة الشئون الرياضية، عبدالجليل أسد عرضاً موجزاً للخدمات التي تقدمها الدائرة إلى الاتحادات الرياضية وحجم التعامل اليومي إذ بلغ عدد المعاملات التي أنجزتها الدائرة خلال الشهور الأحد عشر الماضية ما مجموعه 5953 معاملة بواقع 540 معاملة شهرياً ما يعادل 25 معاملة يومياً.

كما أشار أسد إلى المواعيد المقترحة لانعقاد الجمعيات العمومية للاتحادات المنتخبة خلال شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل 2016 من دون الحاجة لعقد جمعية عمومية أخرى خلال العام نفسه.

أما ما يخص الاتحادات المعينة وعددها 17 اتحاداً رياضياً فقد أشار أسد إلى أهمية الانتهاء من كافة تقاريرها الإدارية والمالية الختامية للعام 2015 وعرضها على اللجنة الأولمبية خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان من العام المقبل 2016 حتى يتسنى للجنة الأولمبية اتخاذ الإجراءات الخاصة بالتشكيل الإداري للدورة الانتخابية المقبلة.

ورداً على استفسار أحد الحضور بشأن الربط الإلكتروني بين اللجنة وجميع الاتحادات أفاد أسد بأن اللجنة قطعت شوطاً طويلاً في هذا الصدد وأن المرحلة المقبلة ستشهد تدريب عدد من ممثلي الاتحادات على كيفية استخدام هذه الخدمة المتطورة على أمل أن يتم البدء في تنفيذها خلال العام المقبل.

بعدها استعرض مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي، حسن عبداللطيف ورش العمل التي نظمها المكتب مع الاتحادات الرياضية بغرض شرح آلية تطبيق الاتحادات الاستراتيجيات الخاصة بها و المبنية على استراتيجية اللجنة الأولمبية، وأشاد بتعاون أغلب الاتحادات الرياضية وخص بالذكر الاتحاد البحريني للسيارات الذي اعتبره نموذجاً في تطبيق هذه الاستراتيجية، مناشداً الاتحادات الأخرى بأهمية التواصل مع المكتب لمباشرة تطبيق استراتيجيتها.

ومن جانبه، أكد مدير مركز التدريب والتطوير الرياضي، نبيل طه أن اللجنة الأولمبية انتهت من إعداد لائحة شئون التدريب والمدربين الموحدة والتي على أساسها سيتم تنظيم مهنة التدريب وكل ما يتعلق بها من متطلبات وإجازات تخول حاملها لممارسة مهنة التدريب الرياضي. واستعرض طه الدورات التدريبية التي ينظمها المركز سنوياً، كما استعرض خطة العام المقبل وما تتضمنه من برامج و دورات أبرزها دورتا الإدارة المقدمة من التضامن الأولمبي إحداهما متقدمة.

وأخيراً استعرض مدير دائرة المشاريع، مادن الوناس المشروع المقترح لميزانية الاتحادات الرياضية للعام 2016 والمعايير التي ستؤخذ في الاعتبار عند توزيع هذه الموازنة على الاتحادات الرياضية إذ تخلل العرض مناقشات مستفيضة ومداخلات متعددة تضمنت بعض الاقتراحات التي لاقت ترحيباً من الأمين العام، عبدالرحمن عسكر الذي وعد بأخذها بعين الاعتبار لدى مناقشة هذا المشروع قبل عرضه على مجلس الإدارة.