اعتبر النائب الأول لرئيس نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة عدم اعتماد مشاركة ناديه في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، بأنه أمر طبيعي بسبب عدم تطبيق الاحتراف في الكرة البحرينية وافتقاد الأندية إلى المعايير المعتمدة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وقال الشيخ راشد بن عبدالرحمن في تصريحات لـ «الوسط الرياضي» إننا لم نستغرب عدم اعتماد مشاركتنا في دوري أبطال آسيا لإدراكنا بأننا في البحرين لانطبق المعايير الموضوعة من قبل الاتحاد الآسيوي وأبرزها عدم تطبيق دوري المحترفين في البحرين وكذلك شريطة تحول النادي إلى شركة ذات ربحية لها أصول ورأس مال وتتعامل في مجال كرة القدم والبيع والشراء على غرار عمل الشركات التجارية، وحتى مشاركة فريقي الحد والرفاع في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا في النسختين الماضيتين لم يكن لاستيفائهما المعايير المطلوبة بقدر ما كان هناك نوعاً من المرونة وفترة سمح فيها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمشاركة بعض الدول عند استحداث الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا بعد تولي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئاسة الاتحاد الآسيوي قبل عامين، وسمح خلالها بمشاركة أندية بعض الدول ومنها البحرين على أمل أن تقوم هذه الدول بتطبيق المعايير المطلوبة تدريجياً وأن منعها من المشاركة سيكون في أية لحظة.

وأضاف «للأسف لم يحصل أي تغيير لدينا في البحرين في هذا الجانب على رغم أن وفداً من الاتحاد الآسيوي زار البحرين وأجتمع مع أربعة أندية هي المحرق والرفاع والمنامة والحد قبل سنتين وتمت مناقشة موضوع تطبيق المعايير المطلوبة للمشاركة في دوري أبطال آسيا، وهناك ملاحظة بأن الاتحاد الآسيوي يقوم بين فترة وأخرى بإجراء تغييرات وقرارات متعلقة بدوري المحترفين ومنها ما حصل في الفترة الأخيرة عندما أقرّ عدم مشاركة أندية الدول التي لا تطبق الاحتراف، وبالتالي فإننا كنا في نادي المحرق وعلى رغم اختيارنا رغبة المشاركة في دوري أبطال آسيا بحكم فوزنا ببطولة الدوري الموسم الماضي إلاّ أننا توقعنا عدم اعتماد مشاركتنا في أية لحظة».

وأوضح «علينا أن ندرك بأن الوضع تغير في آسيا اليوم ففي السابق كانت الدول التي تطبق دوري المحترفين قليلة فيما أزداد العدد اليوم وبرزت دول كثيرة تطبق الاحتراف مثل الهند وفيتنام وإندونيسيا وغيرها ما دفع الاتحاد الآسيوي إلى تغيير الشروط والمعايير في حين ظللنا على حالنا في البحرين دون تغيير منذ سنوات طويلة، والاحتراف الذي ننشده مسئولية جهات رسمية مختلفة في الدولة، وقرار رسمي وتشريعات وقوانين تنظم العملية الاحترافية، والعملية ليست مرتبطة برغبة نادٍ في المشاركة فالمحرق لا يستطيع لوحده تطبيق الاحتراف دون وجود دوري محترفين في البحرين على رغم أننا في المحرق طبقنا عدداً من المعايير المطلوبة مثل البنية التحتية بوجود استاد رياضي للنادي وكذلك عقود مبرمة مع اللاعبين لكن تبقت شروطاً أخرى وأبرزها التحول إلى شركة ربحية وهذا الأمر لا نستطيع تنفيذه وحدنا كنادٍ».

وشدد الشيخ راشد بن عبدالرحمن على أنه حان الوقت للنظرة الجادة إلى موضوع الاحتراف في ظل الانعكاسات السلبية على الكرة البحرينية سواء المنتخبات أو الأندية وتراجع مستوى الدوري وكذلك التراجع المستمر لتصنيف المنتخب في التصنيف الدولي والذي يشير إلى أنه سيصل إلى مراكز أخطر من الرقم الحالي في حال عدم تغير الوضع، مشيراً إلى أن الاجتماعات وورش العمل التي عقدت طيلة السنوات الأربع الأخيرة بشأن موضوع الاحتراف لم تحدث أي تغيير حقيقي.

وعن تحول نادي المحرق للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي قال الشيخ راشد بن عبدالرحمن: «بلا شك أن تحول مشاركة المحرق من دوري أبطال آسيا إلى كأس الاتحاد الآسيوي كان أمراً طبيعياً، وإن كنا نطمح إلى الارتقاء إلى البطولة الأكبر بعدما سبق أن نجحنا في الفوز بكأس الاتحاد الآسيوي العام 2008 وهو تاريخ يسجل للمحرق كأول بطولة خارجية للكرة البحرينية، ولكن تبقى كأس الاتحاد الآسيوي تحدياً سيخوضه المحرق خصوصاً أن البطولة اكتسبت أهمية وزخماً أكبر في السنوات الأخيرة وارتفعت مداخيلها المالية».