شهدت البحرين تقلباً في الطقس بدءاً من يوم أمس الأول الأحد (6 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، في الوقت الذي حذر فيه الأطباء منذ دخول الشتاء مما قد يتعرض له الأطفال والكبار من نزلات البرد.
وبدأت بعض المستشفيات تشهد اكتظاظاً من المراجعين بسبب انتشار فيروس الأنفلونزا الذي ينشط خلال هذه الفترة، وذلك لكونه من أكثر الأمراض شيوعاً بحسب ما يؤكده الأطباء.
ويحذر الأطباء خلال هذه الفترة من نزلات البرد التي قد تصيب الأطفال والكبار وذلك بسبب تغيرات الطقس المفاجئة، والتي تؤدي إلى الإصابة بفيروس الأنفلونزا.
وفي هذا الصدد قال استشاري الأطفال والربو أسامة عبدالكريم: «إن أكثر الأمراض شيوعاً مع تغيير الجو هو فيروس الأنفلونزا وذلك لكون أن هذا الفيروس ينشط خلال فصل الشتاء بعكس فترة الصيف».
وأضاف «فيروس الأنفلونزا هو الأكثر انتشاراً خلال هذه الفترة، إلا أن هناك فهم خاطئ بشأن أنه لابد من استخدام المضادات الحيوية للتغلب على المرض، على الرغم من أن الفيروس يأخذ دورته والتي قد تستغرق أسبوعاً كاملاً وبعدها يختفي، وفي حالات قليلة يبقى لمدة عشرة أيام إلا أن ذلك يكون بسبب إصابة المريض أو الطفل بالحساسية ويكون ارتفاع الحرارة ناجم عن الحساسية وليس الفيروس كما يعتقد البعض».
وأوضح عبدالكريم أن في هذه الفترة تزداد نسبة نوبات الربو عند الأطفال وذلك مع إصابتهم بفيروس الأنفلونزا، مشيراً إلى أن معدل الإصابة بالربو في البحرين بين الأطفال تبلغ 10.5 في المئة، وذلك بحسب أخر الدراسات التي أجريت.
وأكد عبدالكريم مع تغير الجو على الأهل وقاية أطفالهم وعدم تعريضهم إلى الأماكن المفتوح كالسواحل أو قضاء وقت التخييم في البر معهم وخصوصاً الأطفال الذين يعانون من الربو، مع الاستمرار بأخذ الأدوية التي تصرف إلى الطفل المريض، وفي حال ساءت حالة الطفل على الأهل مراجعة الطبيب، دون اللجوء إلى صرف المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب المعالج لم له من أثار.
وذكر عبدالكريم أن تغيير الجو لا يؤثر فقط على صحة الأطفال، إذ إن حتى الكبار أيضاً معرضون إلى نزلات البرد وعليهم حماية أنفسهم.
العدد 4840 - الإثنين 07 ديسمبر 2015م الموافق 24 صفر 1437هـ