أكد نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن أمس الإثنين (7 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في كييف دعم الولايات المتحدة للسلطات الموالية للغرب في مواجهة «العدوان الروسي المستمر» مطالباً في الوقت نفسه بمكافحة الفساد الذي ينخر أوصال هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
ودعا بايدن المسئول الأميركي الرئيسي المكلف الملف الأوكراني، الكرملين لاحترام اتفاقات السلام في الشرق الأوكراني الانفصالي الموالي لموسكو وإعادة شبه جزيرة القرم التي ضمت في العام 2014، في وقت يتقدم فيه النزاع السوري والتطرف على الأزمة الأوكرانية.
وقال بايدن في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو إن «الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الأوكراني في وجه العدوان الروسي المستمر».
وقال إن اتفاقات مينسك للسلام الموقعة بوساطة ألمانية - فرنسية «لن تنجح إلا إذا وفت روسيا بتعهداتها». وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم المتمردين في شرق أوكرانيا عسكرياً وبنشر قوات نظامية في هذه المنطقة.
إلا أن موسكو تنفي أي تورط عسكري في هذا النزاع الذي أسفر عن سقوط أكثر من ثمانية آلاف قتيل منذ أبريل/ نيسان 2014، ولا تقر سوى بوجود «متطوعين» ذهبوا للقتال إلى جانب المتمردين.
وأضاف بايدن «على موسكو أن توقف احتلال أراضي أوكرانيا التي تتمتع بالسيادة. القرم لا تزال أوكرانية». وأكد «أن اجتياح روسيا للقرم لن تقبل به الولايات المتحدة مطلقاً ولا المجتمع الدولي».
وقال «إذا كان الجزء الأكبر من الاهتمام الدولي بات منصباً على تدخل روسيا في سورية... فنحن، الولايات المتحدة، لم ننس أوكرانيا». وأضاف أن «ما يجري في الشرق الأوسط لم يغير قيد أنملة التزامنا حيال الشعب الأوكراني».
ودعا بايدن أيضاً الأوكرانيين لتطبيق حصتهم في اتفاقات السلام خصوصاً إقرار تعديل دستوري يمنح مزيداً من الحكم الذاتي إلى مناطق المتمردين وتنظيم انتخابات محلية في هذه المنطقة. وهذه التدابير تثير نزاعاً في أوكرانيا حيث تعتبر وسيلة لتشريع الانفصال كأمر واقع وزعزعة استقرار بقية البلاد.
وقال الرئيس الأوكراني من جهته إن «الحرب مستمرة» على رغم تسجيل هدوء نسبي على الجبهة الشرقية منذ سبتمبر/ أيلول، مشيراً إلى إصابة ثمانية جنود بجروح خلال 24.
العدد 4840 - الإثنين 07 ديسمبر 2015م الموافق 24 صفر 1437هـ