قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن «أي تحرك عسكري في العراق يجب أن يكون بالتنسيق مع الحكومة في بغداد»، حسبما نقل الإعلامي زيد بنيامين عبر حسابه في «تويتر» أمس الإثنين (7 ديسمبر/ كانون الأول 2015). وأضاف المتحدث «نحن سعداء لرؤية الحكومتين العراقية والتركية تتحدثان عن نشر القوات، والعراق دولة مستقلة والحكومة العراقية وحدها لديها القرار النهائي بشأن من يعمل على أرضها».
من جانبه قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي أمس إنه من المقرر أن تتسلم بلاده في الأيام المقبلة أسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية في إطار عقود أبرمتها بغداد مع موسكو؛ لتعزيز قدرات القوات العراقية في مواجهة عصابات تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
وقال الزاملي إن هذه الشحنة من الأسلحة تتضمن ست طائرات مقاتلة من طراز «سوخوي»، ودبابات «تي 90» المتقدمة تكفي لتسليح لواء كامل، بالإضافة إلى مدرعات وقاذفات لهب، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
كانت روسيا والعراق قد وقعتا في العام 2014 مجموعة عقود شملت توريد طائرات هجومية من طراز «سوخوي»، ومنظومات دفاعية، وذخائر بقيمة تقارب مليار دولار.
في سياق آخر، قالت تركيا أمس إن من واجبها حماية جنودها في محيط مدينة الموصل العراقية التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» وإنهم موجودون هناك في مهمة تدريبية وذلك بعد قول بغداد إنه يجب انسحاب القوات التي نشرتها أنقرة مؤخراً فوراً.
وأرسلت تركيا مئات الجنود إلى معسكر في منطقة بعشيقة بشمال العراق يوم الخميس ووصفت ذلك بأنه تناوب دوري ضمن برنامج تدريب قائم بالفعل لمساعدة العراقيين على استعادة الموصل من قبضة «داعش» وقالت إن الجنود أرسلوا لضمان سلامة المدربين العسكريين الأتراك.
لكن الحكومة العراقية قالت إن عملية نشر الجنود الأخيرة تمت من دون إخطار بغداد أو التنسيق معها وينبغي سحبهم. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الأول إن بغداد قد تلجأ لمجلس الأمن الدولي إذا لم تنسحب القوات التركية التي أرسلت إلى شمال العراق خلال 48 ساعة واصفاً نشرها بأنه انتهاك للسيادة الوطنية.
لكن وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو قال إن العبادي طلب مراراً مساندة أكثر فاعلية من تركيا ضد تنظيم «داعش» وقال إنه يعتقد أن دولاً أخرى لعبت دوراً في رد فعل العراق تجاه نشر القوات التركية من دون أن يذكر تفاصيل. وقال «أعتقد أن من واجبنا توفير الأمن لجنودنا الذين يقومون بالتدريب هناك».
وتابع قوله «الكل موجودون في العراق... هدفهم جميعاً واضح. تقديم المشورة والتدريب والتسليح. وجودنا هناك ليس سراً».
وعلى إثر ذلك قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أمس إن غالبية النفط الذي يهربه تنظيم «داعش» يمر عبر تركيا، ما يضع هذه الدولة بين الدول المتهمة بدعم تمويل المتشددين، حسب ما نقل بيان رسمي.
وجاء في البيان أن العبادي أكد خلال اجتماع مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور بغداد، على «أهمية إيقاف تهريب النفط من قبل عصابات داعش الإرهابية والذي يهرب غالبيته عن طريق تركيا».
العدد 4840 - الإثنين 07 ديسمبر 2015م الموافق 24 صفر 1437هـ