عثرت شرطة محافظة الخليل الفلسطينية اليوم الإثنين (7 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، على شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، محتجز داخل حظيرة للأغنام منذ (25 عاما)، حسبما نقل موقع "بوابة الشرق".

وقال الناطق باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات إن شرطيا أثناء مروره من إحدى بلدات مناطق جنوب الخليل، شاهد شخصاً مكبلاً بالسلاسل الحديدية داخل حظيرة للأغنام، أقيمت تحت منزل في إحدى القرى، وهو ما استدعى الاتصال بمديرية الشرطة التي حركت قوة إلى المكان وعثرت على شخص من ذوي الإعاقة مكبلا داخل الحظيرة منذ 25 عاما.

وأضاف ارزيقات أن هذا الشخص أجبره أخيه على الأكل مع الأغنام والدواجن، واحتجزه مكبلاً بالحديد دون رأفة أو رحمة، حيث جرى اعتقال شقيقه والاتصال بالشؤون الاجتماعية للتعامل مع هذه الحالة.

وقالت مصادر لعدد من وسائل إعلامية فلسطينية، أن المعاق (م،ع) اختفى من بلدته، وتوارى عن الأنظار بعد وفاة والديه وهو بعمر 10 سنوات.

وأشارت المصادر إلى أن شقيقه احتجزه بشكل سري داخل حظيرة أغنام، ولم يكن يسمح لأحد بلقائه، كما منعه من مغادرة المكان، وكان يتلقى الطعام بشكل مهين (لا يليق بالبشر).

وقال قائد شرطة محافظة الخليل العقيد محمد تيم : كانت صدمة بعد ورود معلومات للشرطة عن شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة محتجز منذ سنوات داخل حظيرة للأغنام دون علم أحد، حيث توجهت الشرطة إلى المكان بحضور النيابة والصحة والشؤون الاجتماعية، وتم العثور على معاق عقليا محتجزا في حظيرة أغنام في ظروف سيئة للغاية".

وتابع .." يقدر أن (المعاق) محتجز داخل حظيرة الأغنام من 20-25 عاماً بوضع صحي سيء للغاية، ولا يمكن وصف طبيعة المكان المحتجز به من شدة بشاعته حفاظا على المشاعر الإنسانية " .

وحسب التحقيقات الأولية، فإن الشاب تم احتجازه وهو يبلغ من العمر 10 سنوات فقط، في الوقت الذي لربما كان من الممكن معالجته وتقديم العلاج النفسي له.

وأكّد العقيد أن شقيق "المعاق" تم احتجازه، وسيتم عرضه على النيابة العامة والقضاء الفلسطيني من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، فيما يتم التعامل الآن مع الشاب ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل الجهات المختصة من أجل فحصه وتقديم العلاج والرعاية له.