نوه عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أهمية التركيز على قيم التسامح والإخاء ونبذ العنف والتعصب وتعظيم الجوامع المشتركة بين كافة المواطنين، مؤكداً إن أبناء البحرين كانوا دائماً وسيبقون بعون الله أسرة واحدة متكافلة متضامنة.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك في قصر الصخير اليوم الإثنين (7 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أعضاء مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية برئاسة وكيل الديوان الملكي للاتصال والمعلومات رئيس مجلس الأمناء علي محمد الرميحي وذلك بمناسبة صدور الأمر الملكي السامي بتعيينهم أعضاء في مجلس الأمناء.
وأكد أهمية الدور الذي يضطلع به معهد البحرين للتنمية السياسية في تعزيز مبادئ الديمقراطية وتحفيز المشاركة الشعبية ومفاهيم الولاء والانتماء الوطني وتعميم ثقافة حقوق الإنسان والحريات العامة وترسيخ الهوية ومبدأ فصل السلطات الذي يحق لنا أن نفخر به كتجربة بحرينية رائدة ذات خصوصية.
ونوه جلالته إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية السياسية باعتبارها أساس التوعية الوطنية لما لها من دور في تنمية الوعي السياسي لمبادئ الديمقراطية.
وهنأ جلالته رئيس وأعضاء مجلس أمناء المعهد، مشيداً بما يتمتعون به من كفاءة وخبرة، معرباً عن تقديره للجهود التي بذلها رئيس وأعضاء مجلس الأمناء السابق والتي أسهمت في تطوير أداء وعمل المعهد من خلال البرامج والفعاليات والأنشطة التي نظمها والتي أثرَت التنمية السياسية في البحرين.
ووجه العاهل أعضاء المجلس إلى العمل على تأكيد مفهوم التنمية السياسية، باعتبارها عملية تطوير تشمل كل مكونات البناء الاجتماعي وذلك من خلال عقد الندوات والملتقيات بما يسهم في تعزيز المسيرة الديمقراطية التي تشهدها البحرين لتحقيق كل الغايات والتطلعات المنشودة من اجل مصلحة الوطن العليا وخدمة المواطن وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة .
كما نوه العاهل إلى أهمية التركيز على قيم التسامح والإخاء ونبذ العنف والتعصب وتعظيم الجوامع المشتركة بين كافة المواطنين، مؤكداً إن أبناء البحرين كانوا دائما وسيبقون بعون الله أسرة واحدة متكافلة متضامنة.
وأعرب جلالة العاهل عن اعتزازه بعطاء المواطن البحريني وإسهاماته في مسيرة نهضة الوطن وتعزيز مكانته وانجازاته الحضارية والتنموية ، متمنيا جلالته للجميع كل التوفيق في مهمتهم ورسالتهم الوطنية.
وقد رفع علي محمد الرميحي باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية أسمى آيات الشكر وعظيم التقدير ووافر الامتنان والعرفان إلى جلالة الملك على الثقة الملكية السامية بتعيينهم في هذا المعهد الذي يعتبر نموذجا للتنمية السياسية في المنطقة وأحد الانجازات الرائدة للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك.
وثمّن الرميحي بكل التقدير وبالغ الاعتزاز التوجيهات الملكية السامية ورؤية جلالة الملك المفدى حفظه الله لمواصلة تطوير أداء معهد البحرين للتنمية السياسية والنهوض بمسيرته لترسيخ مفاهيم العمل الوطني وإعداد الكوادر السياسية المتميزة ذات الكفاءة لتسهم في مستقبل البحرين الزاهر حاملة ما أسسه جلالة الملك المفدى من بناء راسخ في المسيرة الوطنية وممارسة العمل السياسي والديمقراطي تحقيقا لكل التطلعات والآمال المنشودة خدمة للوطن والمواطن وتعزيز مكانة البحرين بين مختلف الدول والشعوب المتقدمة.
سائلا الله العلي القدير أن يحفظ صاحب الجلالة ويرعاه ويسدد خطاه ويحقق لمملكة البحرين في عهده الزاهر ما تصبو إليه من عزة ورفعة وتقدم.