أكد وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد أن منطقة الخليج العربي تشهد تطورات ضخمة في مجال الملاحة الجوية وصناعة الطيران، مدفوعة بالطلب المتزايد على السفر إلى مختلف الوجهات حول العالم .

وأوضح الوزير كمال خلال افتتاح فعاليات الدورة الخامسة من "قمة العرب للطيران والإعلام" صباح اليوم الإثنين (7 ديسمبر/ كانون الأول 2015) والتي تعقد لأول مرة في مملكة البحرين، ان مطار البحرين الدولي تعامل في العام الماضي 2014 مع ما مجموعه 8.1 مليون مسافر، بنسبة نمو 9.9% مقارنة مع العام 2013، لافتا إلى أن هذه الأرقام تأتي في وقت ماتزال الطاقة الاستيعابية للمطار لا تتجاوز المليون مسافر سنويا.

وتوقع الوزير كمال أن يستقبل مطار البحرين الدولي في السنوات القليلة القادمة أعداداً مضاعفة من المسافرين والزوار، مع وجود برنامج طموح لتحديث المطار لاستيعاب هذه الأعداد الإضافية.

وأكد الوزير كمال ان البحرين ماضية قدما في تنفيذ أكبر توسعة في تاريخ مطار البحرين الدولي لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين، لافتا الى ان برنامج تحديث المطار يسير حاليا وفق الخطة الموضوعة.

وكشف الوزير كمال أن أعمال المقاولين الرئيسيين لمشروع تطوير المطار ستبدأ مطلع العام المقبل، مع توسعة مبنى المسافرين لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر سنويا، وسيلبي احتياجات المملكة للسنوات 15 إلى 20 القادمة.

وبين الوزير كمال أن الأسابيع الستة أو الثمانية القادمة ستشهد منح 7 عقود كبرى في المشروع لتتضمن أعمال البنية التحتية الرئيسية وأشغال الدعامات الرئيسة وجسور تحميل المسافرين وأنظمة مناولة الأمتعة والحقائب وبرامج الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأجهزة الفحص والمراقبة الأمنية.

ونوه الوزير كمال أن البحرين تعتبر رائدة اقليميا في مجال الملاحة الجوية منذ بدايات القرن المنصرم، مع تشييد أول مطار دولي في منطقة الخليج في عام 1932، وإطلاق أول رحلة طيران لطائرة كونكورد في عام 1976.

وذكر الوزير كمال ان البحرين أدركت دائماً أهمية الملاحة الجوية كمرتكز أساسي للتنمية الاقتصادية والتجارية الناجحة، وعنصر حيوي للاستدامة والتواصل مع العالم الخارجي والاستمرار في النمو، مضيفا ان البحرين فخورة بإرثها ولكن حقائق المستقبل تدفعها للمضي قدما في التطوير نحو الأفضل.

وقال الوزير كمال إن صناعة الطيران في منطقة الشرق الاوسط تمر في مسار واضح المعالم نحو النمو المتسارع، حيث تشير تقديرات منظمة "الأياتا" الدولية الى ان حركة المسافرين في الشرق الاوسط مرشحة للنمو بنسبة 5% سنويا، في حين من المتوقع ان تتضاعف أعداد المسافرين على مستوى العالم لتصل الى 6.6 مليار مسافر بحلول العام 2030، مع استفادة الشرق الاوسط وآسيا من هذا النمو العالمي.