أشاد صاحب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بجهود برنامج "الموئل" في دعم ومساندة الدول والشعوب في بلوغ غايات التنمية الحضرية المستدامة والتي تكفل مقومات جودة الحياة للبشر في كل أنحاء العالم.
جاء ذلك لدى استقبال سموه في قصر القضيبية صباح اليوم الإثنين (7 ديسمبر/ كانون الأول 2015) وفداً رفيعاً من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) برئاسة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة نائب المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة عائشة كاسييرا، وذلك بمناسبة زيارتهم إلى المملكة للمشاركة في اجتماع الشراكة الاستراتيجي للبرنامج مع مملكة البحرين.
وأكد سموه أهمية تكاتف وتضافر جهود المجتمع الدولي في دعم المشاريع الانسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة خاصة في المجتمعات الفقيرة والأكثر احتياجا.
ورحب سموه بزيارة الوفد إلى مملكة البحرين، مشيدا سموه بما يربط بين مملكة البحرين وبرنامج الموئل من علاقات قوية، متمنيا سموه للبرنامج النجاح في تحقيق أهدافه النبيلة.
وأكد سموه أن البحرين مستمرة في مساندة ودعم كل ما يخدم البشرية ويأخذ بها إلى أسباب التقدم والحياة الآمنة والمستقرة.
ودعا سموه إلى توجيه الموارد والطاقات نحو التركيز على خدمة الأهداف التنموية لمواجهة التحديات المعاصرة، والإسهام بجهد أكبر للقضاء على بؤر الصراع والمساهمة بإيجابية من أجل جعل العالم أكثر أمنًا واستقرارًا.
ونوه سموه إلى حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومختلف برامج الأمم المتحدة المتخصصة انطلاقا من أهمية الدور الذي تنهض به في تعزيز التعاون الدولي، وتحفيز الجهود الإقليمية والدولية نحو تبني مبادرات تدعم السلام والاستقرار والتنمية.
من جانبها، أكدت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، نائب المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هو الرئيس الوحيد الذي حصل على أربع جوائز متميزة من الأمم المتحدة، بما في ذلك جائزة إنجاز الأهداف الإنمائية للألفية عام 2010، وجائزة ابن سينا من اليونسكو عام 2012، ودرع الاتحاد الأفريقي 2012 من أجل السلام والاستدامة، وجائزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة هذا العام من الاتحاد الدولي للاتصالات.
واشادت بجهود سموه، في تعزيز سياسات وبرامج إسكان شاملة اجتماعيا فضلا عن إسهاماته في مجال التحضر والحد من الفقر، والتي جعلت من مملكة البحرين بلدا رائدا على مستوى العالم في العديد من المجالات بما في ذلك التنمية الحضرية المستدامة، ونموذجا ملهما على الساحة العالمية في عملية صياغة أهداف التنمية المستدامة.
وأبدت إعجابها بالإنجازات الكبيرة التي حققتها قيادة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لحكومة مملكة البحرين، والتي حظيت بتقدير عالمي رفيع تجسد في حصول سموه على أربع جوائز عالمية متميزة من الأمم المتحدة، في إنجاز تفرد به سموه على المستوى العالمي، بما في ذلك جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان تقديرا لجهود سموه في مجال التحضر والحد من الفقر.
وعبرت عن امتنان برنامج موئل الأمم المتحدة الخاص بفلسطين لدعم سموه للشعب الفلسطيني، وقالت: "إن دعم سموه للشعب الفلسطيني أسهم في تنفيذ برنامج الموئل لبرامج تطوير وتأهيل وتخطيط مدن مختلفة"، مؤكدة أن ما قدمته مملكة البحرين في هذا الإطار ساهم في تعزيز قدرات البرنامج للنهوض بمسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني بشكل كبير.
وقالت إن دعم مملكة البحرين لعب دورا حاسما في تعزيز وجود الموئل وأنشطته في فلسطين، وأن سموه كان من أوائل من دعموا برنامج موئل الأمم المتحدة بفلسطين، الأمر الذي أسهم في ارتفاع موجودات الدعم من 3 ملاين دولار إلى 32 مليون دولار، وذلك بفضل المؤازرة والدعم السخي الذي قدمه سموه في بدايات عمل البرنامج في فلسطين.
وأشارت إلى أن دعم مملكة البحرين وما حققه من نتائج ايجابية طوال هذه السنوات يعد نموذجا فريدا في تطوير المناطق الحضرية، مؤكدة أن هذا الدعم سيتم عرضه في مؤتمر وزراء الإسكان العرب الذي سيعقد في القاهرة في نهاية ديسمبر الجاري، وأيضا في مؤتمر الموئل الثالث في الإكوادور عام 2016، باعتباره نموذجا محفزاً للعديد من الدول للمساهمة في دعم البرنامج.
وعبرت عن أسمى آيات الشكر لحكومة مملكة البحرين برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، على الدعم والمشاركة المتواصلة وطويلة الأمد مع موئل الأمم المتحدة المعني بتطوير المناطق الحضرية، مشيدة بالجائزة التي خصصها سموه في عام 2008، لتشجيع دول أخرى على العمل في مجال الإسكان والتنمية الحضرية.
وخلال اللقاء قدم الوفد لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هدية تذكارية تقديرا لدعم سموه المتميز لبرنامج المستوطنات البشرية الخاص بالشعب الفلسطيني، والمساهمات الكبيرة التي قدمها سموه للبرنامج، والتي عززت من قدرة البرنامج على استقطاب المزيد من الدعم من الدول العربية والمجتمع الدولي وساعدت البرنامج على النهوض بمسئولياته تجاه المجتمع الفلسطيني.
وأكد الوفد أن النهج الذي تسير عليه وتيرة التنمية الحضرية المستدامة في مملكة البحرين جدير بأن يكون موضع الدراسة والتقييم للاستفادة منه كأحد أفضل الممارسات التي ستسهم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها قمة الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي.