شاركت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية (الجهاز المركزي للمعلومات) في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2015 (WRC-15) و الذي عقد في مدينة جنيف خلال الفترة 02- 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، ممثلةً بإدارة التراخيص اللاسلكية والترددات والرقابة.
وتستعرض الدول المشاركة في المؤتمر الذي يُعقد كل أربعة أعوام، لوائح الراديو والمعاهدات الدولية التي تحكم استخدام طيف الترددات الراديوية.
ويعمل المؤتمر على مراجعة الإطار التنظيمي الدولي للاتصالات الراديوية للوائح الراديو والعمل على تنقيحها حسب الحاجة بقصد الاستفادة من موارد الطيف الترددي كمصدر طبيعي محدود نظراً للتطور التقني السريع، وذلك بهدف استغلال الترددات استغلالاً رشيداً وفعالاً بما يؤدي إلى تعزيز اقتصاد وإنتاجية الدول وتحسين نوعية حياة المواطنين، بالإضافة إلى تمكين الناس من العيش والسفر بأمان من خلال تمتع الاتصالات الراديوية بكفاءة عالية الأداء.
و مثل مملكة البحرين وفد ترأسه مدير الإدارة حسن محمد حسن وبعضوية كلا من أحمد سلمان حماده وحسن كريم صليبيخ من هيئة تنظيم الإتصالات والنقيب جاسم محمد بورشيد من وزارة الداخلية.
وشارك في المؤتمر حوالي 3300 مشارك يمثلون 162 دولة عضوا بالاتحاد الدولي للاتصالات، وحوالي 500 مشارك يمثلون 130 من بين أعضاء القطاع الخاص بالاتحاد الدولي للاتصالات و المنظمات الدولية أخرى.
وقال رئيس الوفد مدير إدارة التراخيص اللاسلكية والترددات والرقابة حسن محمد بأن الوفد البحريني خرج بنتائج طيبة من خلال مشاركته بالمؤتمر والتي تتماشى مع معظم مواقف المملكة بشكل خاص والمجموعة العربية بشكل عام من خلال التنسيق خلال اجتماعات فريق العمل العربي الدائم للطيف الترددي (ASMG) والتي جرت بشكل يومي خلال المؤتمر.
وحول أهم المخرجات اوضح حسن بأن المؤتمر قام بمراجعة القرار 12 بشأن تقديم المساعدة والدعم إلى فلسطين، بُغية تمكين فلسطين من الحصول على ما تحتاج إليه من طيف راديوي وحرية إدارته من أجل تشغيل شبكات اتصالاتها وخدماتها اللاسلكية للتمكن من استثمار هذا المورد المهم وتوفير خدمات اتصالات جيدة للشعب الفلسطيني وخلق فرص العمل.
وقال "خرج المؤتمر بتخصيص ترددات لأنظمة التتبع العالمي للرحلات الجوية في الطيران المدني لتحسين السلامة، الأمر الذي سيسمح لسلطات الحركة الجوية بتحديد مواقع الطائرات وتتبعها بشكل مستمر بتغطية تشمل كافة أجواء الكرة الأرضية في الوقت الفعلي لعدم فقد موقع أي طائرة. و بحث توفير ترددات إضافية لتلبية الطلب المتزايد على الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض مما يتيح مجال أكبر لتوفير أحدث تكنولوجيا الاتصالات للمواطنين بسرعات كبيرة وتطبيقات متطورة.علاوة على تخصيص ترددات لأنظمة الأجهزة اللاسلكية المتطورة والرادارات عالية الدقة لأنظمة تفادي الاصطدام الذكية في السيارات لزيادة السلامة على الطرق، وخرج المؤتمر بتخصيص ترددات لخدمة هواة اللاسلكي على المستوى العالمي وخدمات البحوث العلمية لتشجيع هذه الأنشطة".
واستطرد قائلاً " تم خلال المؤتمر صياغة ومراجعة العديد من القرارات واللوائح الدولية لإضافة الخدمات الجديدة مع الحرص على حماية جميع الخدمات القائمة في مملكة البحرين والتي تتضمن خدمات البث التلفزيوني الأرضي كما تسهم نتائج المؤتمر لجعل العالم مكانا أفضل للجميع، وذلك بالنظر إلى التوسع المستمر للخدمات اللاسلكية في جميع أنحاء العالم، واعتماد جميع الخدمات على الترددات الراديوية والتنافس للحصول على حصة من طيف الترددات الراديوية لدعم التطبيقات الجديدة، مع تزايد أعداد المستخدمين".
وفي ختام حديثه أعرب حسن محمد حسن عن ارتياحه لما تم تحقيقه من نتائج وعلى المستوى الاحترافي الذي تميز به أعضاء وفد المملكة قبل وأثناء المؤتمر بالإضافة الى الدور الكبير الذي قامت به لجنة استراتيجية وتنسيق الطيف الترددي التي تم تشكيلها مؤخراً في مملكة البحرين والمكتب الفني للاتصالات التابع للأمانة العامة لدول مجلس التعاون من خلال التحضير والتنسيق المحلي والإقليمي لبنود أعمال هذا المؤتمر وأكد على مواصلة دعم النمو والاستدامة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الاتصالات الراديوية عن طريق ضمان إتاحة الطيف الترددي على المدى الطويل، بحيث يمكن توظيف الاستثمارات مع ضمان حمايتها على المدى البعيد وتوفير أحدث تكنولوجيا الاتصالات لجميع قطاعات المملكة وهو الدور الذي يستهدفه قطاع الاتصالات الراديوية.
