قلت صحيفة الحياة اليوم الأثنين (7 ديسمبر/ كانون الأول 2015)أنه تأكدت مشاركة ممثلي 15 مجموعة مقاتلة من «الجيش الحر» و الفصائل الإسلامية، قد يكون قائد «جيش الإسلام» زهران علوش بينهم، في المؤتمر الموسع للمعارضة السورية الذي سيعقد في الرياض يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وسط توصل هؤلاء في اجتماع ضمهم إلى خمسة مبادئ بينها «ألا يكون الرئيس بشار الأسد جزءاً من المرحلة الانتقالية» و«انسحاب جميع القوات الأجنبية»، في وقت أعلنت إيران أن الأسد «خط أحمر». وحصل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض على أكبر كتلة سياسية في مؤتمر الرياض الذي يرمي إلى التوصل إلى وثيقة مشتركة ووفد موحد يفاوض وفد الحكومة برعاية دولية في بداية العام المقبل.
ويبدأ ممثلو التكتلات السياسية، بينهم «الائتلاف» و«هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي»، بالوصول إلى الرياض استعداداً لبدء أعمال المؤتمر الموسع للمعارضة السورية، الثلثاء، الذي لن يحضره رسمياً ممثلو دول «أصدقاء سورية»، لكن عدداً منهم سيكونون في أروقة القاعة أو في مكان قريب لدعم الوصول إلى توافق بين المشاركين وتقريب الآراء.
ومن العوامل المهمة في مؤتمر الرياض، مشاركة فصائل إسلامية و"الجيش الحر"، باستثناء تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة»، وتأكدت أمس مشاركة ممثلي 15 فصيلاً بينهم سبعة من «الجبهة الشمالية» قرب حدود تركيا وخمسة من «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» قرب حدود الأردن، إضافة إلى ممثل «هيئة حماية المدنيين» هيثم رحمة ووزير الداخلية في الحكومة الموقنة العميد عوض أحمد العلي.
وبين المشاركين في المؤتمر، قادة «جبهة الأصالة والتنمية» إياد محمد شمسي و"الفرقة الأولى الساحلية" بشار ملا و«الفرقة الثانية الساحلية» محمد حاج علي و»صقور جبل الزاوية» حسن حج علي و"تجمع صقور الغاب" محمد منصور و"فيلق الشام" فضل الله الحجي، إضافة إلى ممثل لـ «جيش المجاهدين». ويتوقع أن يشارك خمسة من «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» وممثل من «جيش الإسلام» و «أجناد الشام» قرب دمشق وقيادي من حمص، إضافة إلى مسئول في «أحرار الشام». وتبنّى قادة الفصائل أمس موقفاً مشتركاً من خمسة مبادئ، حمله المشاركون في المؤتمر في وثيقة، نصّت على وجوب «بدء عملية انتقالية ليس الأسد جزءاً منهاً، ووقف النار، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وفصائله، وخروج جميع المقاتلين الأجانب، وعودة المهجرين».
ويشكل المستقلون والشخصيات الوطنية التي تمثل جميع مكونات الشعب السوري العدد الأكبر من المشاركين في المؤتمر، لكن «الائتلاف» هو الكتلة السياسية الأكبر عبر تمثيله بـ 20 عضواً برئاسة رئيس «الائتلاف» خالد خوجة، إضافة إلى شخصيات أخرى دعيت بصفتها مستقلة، من بينهم القيادي في «الإخوان المسلمين» محمد فاروق طيفور. وتمثل «هيئة التنسيق» برئاسة منسقها العام حسن عبدالعظيم، الكتلة الثانية بمشاركة 12 منها، إضافة إلى عارف دليلة.
وإذ تختلف الكتل السياسية والفصائل العسكرية على الموقف من دور الأسد، بين تأكيد «الائتلاف» على تشكيل «هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة بما فيها صلاحيات الرئيس» وحديث «هيئة التنسيق» أن «منظومة الحكم ورئيسها لا محل لهم في مستقبل سورية»، مقابل تركيز «تيار بناء الدولة» على «إطلاق الحريات»، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي اكبر ولايتي قوله: «الأسد يعتبر الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية فهو الذي انتخبه الشعب السوري. الشعب السوري هو فقط من يجب أن يقرر مصيره ولا أحد آخر».
معارضة معتدلة
صدق المثل القائل (حب وقول وابغض وقول) ففي مكان يسمى المطالب بحقوقه الطبيعية وبكرامته يسمى إرهابي وفي مكان آخر يسمى القتلة والسفاحون معارضة معتدلة
لا عجب فنحن أهل العجائب