قال مسئول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب عدم الاستقرار في قيادة حركة طالبان في أعقاب تقارير متضاربة عن مصير زعيمها الملا أختر منصور ولكن ربما يمر بعض الوقت قبل ظهور صورة أوضح لما يحدث.
وتأتي هذه التصريحات التي أدلى بها ريتشارد أولسون الذي عُين حديثا ممثلا خاصا للولايات المتحدة بشأن أفغانستان وباكستان عقب رسالة صوتية بثتها طالبان لدحض تقارير انتشرت على نطاق واسع بأن منصور أصيب بجروح خطيرة في تبادل لاطلاق النار.
وقال أولسون في مؤتمر صحفي في كابول"رأينا تقارير متضاربة عما قد يكون حدث وسنواصل متابعة الوضع.
"نشك فعلا إلى حد ما بأن يكون لدينا قدر كبير من الوضوح على المدى القريب ولكن على أية حال نعتقد أن الاستقرار في أفغانستان والمنطقة يتطلب انتهاء العنف."
ورفضت الرسالة الصوتية التي قيل أنها كانت بصوت منصور نفسه "شائعات الأعداء" بأن منصور أصيب بجروح خطيرة أو حتى قُتل عندما تفاقم نزاع خلال اجتماع مع قادة آخرين بطالبان قرب كويتا في باكستان الأسبوع الماضي.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل مما إذا كان الصوت للملا منصور وهناك تشكك كبير في كلام طالبان التي ظلت لأشهر تنفي تقارير وفاة مؤسسها الملا محمد عمر قبل اعترافها في نهاية الأمر في يوليو تموز بوفاته في 2013 .
واتهمت الرسالة أعداء طالبان بتعمد نشر دعاية تهدف إلى إثارة الفُرقة ولكنها اعترفت ضمنيا أيضا بوجود خلافات داخلية.
وقال بيان يلخص الرسالة"لم أكن أريد التحدث عن هذه الشائعة ولكني اضطررت لذلك لإعطاء ثقة للمجاهدين والمسلمين العاديين."
وحتى مع رفضه"الشائعات" ونفيه وقوع حادث إطلاق النار لمح البيان إلى وجود بعض الانقسامات ولكنه قال إن"الخلافات اللفظية لا يعني تفاقمها إلى صراع مسلح.
"لدينا علماء وقادة أذكياء يمكنهم الحل والتدخل في مثل هذه الأمور وعدم السماح بتفاقمها لمثل هذه الحالة على الإطلاق."
