طعن رجل كان يشهر سكينا 3 أشخاص في محطة مترو "ليتونستون" شرق العاصمة البريطانية لندن مساء السبت 5 ديسمبر/كانون الأول، وأفادت أنباء أن المهاجم كان يصيح "هذه من أجل سوريا"، وذلك بحسب ما نقلته "رويترز".
وظهرت بركة من الدم قرب حواجز التذاكر في محطة مترو "ليتونستون" التي تبعد عشرة كيلومترات عن شرق وسط لندن في صور نشرت على موقع "تويتر" أظهرت أيضا المشتبه به وهو يواجه رجال الشرطة بعد الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش بقليل.
وقالت الشرطة إن تقارير أولية أشارت إلى أن الرجل هدد أيضا مارة آخرين. وأضافت أن رجلا أصيب بجروح خطيرة بالسكين لا يعتقد أنها تشكل خطرا على حياته كما أصيب شخصان آخران بجروح طفيفة.
وقال ريتشارد والتون قائد قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن في بيان "نتعامل مع هذا على أنه حادث إرهابي".
ونقلت صحف بريطانية مثل "الغارديان" عن شاهد قوله إن المهاجم زعم، على ما يبدو، أنه يثأر من هجمات الغرب على المتشددين في سوريا.
وامتنعت الشرطة عن التعليق على مثل هذه التقارير ولم يتسن على الفور التأكد منها بشكل مستقل.
وتسري في بريطانيا حاليا حالة تأهب "حاد" وهي ثاني أعلى مستويات التأهب وهو ما يعني أن وقوع هجوم مسلح أمر محتمل جدا وذلك بشكل أساسي بسبب التهديد الذي يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق والذي يشجع أنصاره على مهاجمة الغرب.
وبعد إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجمات وقعت في باريس الشهر الماضي وأدت لسقوط 130 قتيلا حصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على موافقة البرلمان يوم الأربعاء على قصف التنظيم في سوريا.
وقصفت طائرات حربية بريطانية حقول نفط يسيطر عليها تنظيم "داعش" يوم الخميس.
وقال كاميرون إن الغارات لن تزيد فرص تعرض بريطانيا لهجوم لأن المتشددين يعتبرون بريطانيا بالفعل أحد أهم أهدافهم بعد إحباط سبع مؤامرات خلال العام الأخير.
ونُقل عن شاهد للهجوم قوله إن المهاجم كان يصرخ بشأن سوريا.
ونقل عن المهاجم قوله: ".. كل دمائكم ستُسفك".
ومن الصعب للغاية إحباط مثل هذه الهجمات العشوائية على ما يبدو لأنها لا تتطلب نسبيا تخطيطا وعتادا أساسيا يذكر.
وشهدت بريطانيا أدمى هجوم حتى الآن لمتشددين في يوليو/تموز 2005 عندما قتلت تفجيرات انتحارية في مترو الأنفاق وحافلة 52 شخصا.
وفي مايو/أيار قتل شخصان جنديا في الجيش البريطاني في شارع مزدحم في جنوب شرق لندن في جريمة قتل أثارت سخطا ومخاوف من رد فعل غاضب مناهض للمسلمين.