نقلت صحيفة الأحد (6 ديسمبر/ كانون الأول 2015) عن والد منفذ الهجوم المسلح الذي اوقع الاربعاء 14 قتيلا في سان برناندينو بولاية كاليفورنيا الاميركية ان ابنه الذي نفذ المجزرة بالاشتراك مع زوجته كان مؤيدا لايديولوجية تنظيم "داعش" الجهادي و"مهووسا" بمحاربة اسرائيل.
وفي مقابلة اجرتها معه صحيفة لا ستامبا الايطالية في الولايات المتحدة قال والد الاميركي من أصل باكستاني سيد فاروق ان ابنه "كان يقول انه يؤيد ايديولوجية (زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر) البغدادي وكان مهووسا باسرائيل".
واضاف "كنت اقول له دوما اهدأ واصبر، ففي غضون عامين لن تعود هناك اسرائيل. الوضع الجيوسياسي يتغير: لا أحد، لا روسيا ولا الصين ولا حتى اميركا، يريد بقاء اليهود هناك. سيعيدونهم الى اوكرانيا. ما فائدة القتال؟ سبق وان قاتلنا وخسرنا (...) ولكنه لم يكن يريد ان يسمع. كان مهووسا" بفكرة محاربة اسرائيل.
وتابع الوالد (67 عاما) الذي يدعى ايضا سيد فاروق والذي هاجر من باكستان الى الولايات المتحدة في 1973 ان ابنه "كان منذ عمر المراهقة يرفض الذهاب الى الحفلات مع اصدقائه لأنه كان يقول ان المسلم الحقيقي لا يمكنه ان يرى امرأة ترقص الا إذا كانت هذه المرأة زوجته".
واضاف انه رأى ابنه "في احدى المرات ومعه مسدس" فغضب منه، مؤكدا بالمقابل ان ليس لديه "اي علم" بما إذا كان ابنه قد اتصل بإرهابيين ام لا.
والاربعاء شن سيد فاروق (28 عاما) برفقة زوجته تاشفين مالك (29 عاما) وهما والدان لفتاة في شهرها السادس، هجوما مسلحا على غداء لعاملين في قطاع الصحة حيث كان يعمل فاروق، مما أسفر عن 14 قتيلا واصابة 21 اخرين.
وقتل الاثنان في اشتباك مع الشرطة بعد ساعات من الهجوم.
واكد تنظيم "داعش" السبت عبر اذاعة "البيان" الناطقة باسمه ان منفذي الهجوم هما من "انصاره" ولكن من دون ان يعلن رسميا مسؤوليته عنه.
من جهته أكد مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) على "الاعداد الدقيق" للعملية من قبل الزوجين، مرجحا "فرضية العمل الارهابي". وفي حال تأكد ذلك، سيكون هذا الهجوم الاكثر دموية في الولايات المتحدة منذ اعتداءات 11 سبتمبر/ ايلول 2001.
عجيب جهادي
بل إبنك موأيد للفكر الإرهابي