أعلن الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا الأحد (6 ديسمبر/ كانون الأول 2015) انسحابه من منطقتين رئيسيتين على الاقل في الدورة الثانية من انتخابات المناطق المقررة في 13 ديسمبر/ كانون الاول الجاري بهدف تشكيل "سد جمهوري" لمنع اليمين المتطرف من الفوز بها.
وقال زعيم الحزب جان-كريستوف كامباديليس انه "في المناطق المهددة بالسقوط بيد اليمين المتطرف حيث لا يتقدم اليسار على اليمين قرر الحزب الاشتراكي تشكيل سد جمهوري ولا سيما في +نور با دو كاليه باكاردي+ و+بروفانس آلب كوت دازور+ الواقعتين على التوالي في شمال البلاد وجنوبها.
واتى هذا القرار إثر حلول حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في الطليعة في ست مناطق على الاقل من أصل 13 في الدورة الاولى من انتخابات المناطق، جامعا نسبة اصوات قياسية تتراوح بين 27,2 و30,8%، بحسب تقديرات مؤسسات استطلاع للراي.
وسارع زعيم المعارضة اليمينية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الى رفض اي تحالف مع اليسار في الدورة الثانية من هذه الانتخابات الاحد المقبل لقطع الطريق امام اليمين المتطرف، ما قد يزيد من فرص حزب الجبهة الوطنية في تعزيز نتائجه في الدورة الثانية.
ورفض ساركوزي اي "اندماج" مع الاشتراكيين واي "سحب" للوائح حزبه (الجمهوريون) الذي قال انه يمثل "البديل الوحيد الممكن" في المناطق التي قد يفوز فيها حزب الجبهة الوطنية.