هز بولونيا عرش ضيفه نابولي وحرمه من استعادة الصدارة بعدما ألحق به الهزيمة الأولى في مبارياته الـ19 الأخيرة في جميع المسابقات، وذلك بالفوز عليه 3/ 2 أمس (الأحد) في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

على ملعب ريناتو ديلا آرا، اعتقد نابولي أنه سيكون في نزهة أمام مضيفه بولونيا وخصوصاً أن الفريق الجنوبي يقدم مستويات رائعة هذا الموسم مقابل معاناة أصحاب الأرض، لكن حصل ما لم يكن في الحسبان ومني بهزيمته الأولى منذ المرحلة الافتتاحية حين خسر أمام ساسوولو (1/ 2) قبل أن ينتفض بعدها ويحافظ على سجله الخالي من الهزائم لـ13 مرحلة متتالية إضافة إلى 5 مباريات في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» إذ خرج بالنقاط الكاملة حتى الآن وضمن تأهله إلى الدور الثاني.

وسنحت لنابولي الذي دخل إلى هذه المرحلة وهو يتربع على الصدارة للمرة الأولى منذ 1990 حين توج بلقبه الأخير بقيادة الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا، فرصتان متتاليتان الأولى بتسديدة من خارج المنطقة أطلقها لورنتسو إينسينيي انحرفت قليلاً عن القائم الأيمن (10)، وتمريرة من الأخير إلى الإسباني خوسيه كايخون الذي انفرد تماماً وسدد في جسم الحارس أنطونيو ميرانتي (12).

وافتتح بولونيا التسجيل بعد مناولة طويلة من منطقته الدفاعية أرسلها الشاب الغيني أمادو دياورا (18 عاماً) إلى ماتيا ديسترو الذي كسر مصيدة التسلل واستغل سوء التفاهم بين المدافعين السنغالي خالدو كوليبالي والإسباني راؤول البيول وانفرد بالحارس الإسباني خوسيه مانويل رينا ووضع الكرة في قلب المرمى (14).

واعترض مدرب نابولي ماوريتسيو ساري على الهدف إذ قال بعد المباراة: «تخلفنا بهدف بسبب خطأ تحكيمي»، لكن لم يكن هناك أي لغط بالهدف الثاني الذي أضافه لوكا روسيتيني بعدما ارتقى لكرة رفعها فرانكو بريانتسا من ركلة ركنية تابعها برأسه على يمين رينا (21).

وفاتت على نابولي فرصة تقليص الفارق إثر عرضية رأسية من السلوفاكي ماريك هامسيك إلى رأس إينسينيي سيطر عليها الحارس ميرانتي (32)، وارتدت كرة الأرجنتيني غونزالو هيغواين من مدافع إلى كايخون أعادها بقوة ووقف القائم الأيسر في وجهها حارماً الضيوف من فرصة ثمينة (35).

وفي الشوط الثاني، رفع إينسينيي كرة من الجهة اليسرى على رأس هيغواين فتدخل ميرانتي وحرمه من فرصة هدف (59)، وارتد بولونيا بهجمة سريعة فوصلت كرة من الفرنسي إنطوني مونييه إلى ديسترو الذي دخل المنطقة وسدد بقوة تصدى لها رينا لكنه لم يحل من دون ولوجها شباكه هدفاً ثالثاً (60).

وأهدر مونييه فرصة هدف رابع عندما تابع برعونة كرة من مسافة قريبة وهو في وضع انفراد تام (72)، وقلص هيغواين الفارق إثر تمريرة من إينسينيي تابعها بوجه القدم اليمنى في أسفل الزاوية اليسرى (87).

وسجل هيغواين الهدف الثاني للضيوف مستفيداً من تمريرة هامسيك وأنهاها في قلب المرمى (90).

وأعاد هيغواين الذي رشحه مدربه ساري لنيل جائزة الكرة الذهبية التي تمنح سنوياً لأفضل لاعب في العالم، الهيبة لفريقه وحافظ على كبريائه، لكنه لم ينجح في قلب النتيجة لصالحه وتقبل بالتالي مع زملائه الخسارة الثانية بعد الأولى أمام ساسوولو.

واعتبر ساري أن هيغواين، متصدر ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفاً في 15 مباراة، يملك قدرة هائلة للفوز مستقبلاً بجائزة الكرة الذهبية.

وقال ساري المسلح بالأداء المميز للاعب الأرجنتيني وبانتصارات فريقه على أهم وأقوى المنافسين مثل يوفنتوس البطل وإنتر ميلان ولاتسيو، في مؤتمر صحافي عشية المباراة «إذا لم يحصل هيغواين مستقبلاً على الكرة الذهبية، سيكون مغفلاً. كرأس حربة، هو الأقوى والأفضل في العالم حالياً».

أما بعد المباراة فكان غاضباً بسبب «4 فرص واضحة أضاعها فريقي في بداية الشوط الثاني لم ننجح في تسجيلها. عندما فشلنا في ترجمة هذه الفرص ثم سجلوا هدفهم الثالث هبطت معنوياتنا وهذا خطأ كبير لأن الدقائق الأخيرة أظهرت أننا مازلنا نملك الكثير لنقدمه».

فيورنتينا يعود للصدارة

ووقف رصيد نابولي عند 31 نقطة بفارق نقطتين خلف إنتر ميلان الذي اعتلى الصدارة بعد فوز صعب على ضيفه جنوى 1/صفر أمس الأول، وتراجع الفريق الجنوبي إلى المركز الثالث أيضاً بعد فوز فيورنتينا على ضيفه أودينيزي 3/صفر سجلها الكرواتي نيكولا كالينيتش بعدما حول تسديدة زميله ومواطنه ميلان بادل في الشباك (26)، والسلوفيني يوسيب إيليسيتش من ركلة جزاء انتزعها كالينيتش بالذات (62)، والأرجنتيني غونزالو رودريغيز بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها مانويل باسكوال (86).

ورفع فريق المدرب البرتغالي باولو سوزا الذي عاد إلى سكة الانتصارات بعد اكتفائه بالتعادل في المرحلتين السابقتين، إلى 32 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة خلف إنتر وأمام نابولي وذلك قبل مواجهته الصعبة مع مضيفه يوفنتوس البطل الأحد المقبل على ملعب الأخير.

وعمق أتلانتا جراح ضيفه باليرمو بالفوز عليه بثلاثية نظيفة سجلها الأرجنتيني جرمان دينيس (18) ونيكولا شيروبين (26) والهولندي مارتن دي رون (80) وذلك على رغم إكماله اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد جوليو ميلياتشيو (77).

كما تواصلت معاناة هيلاس فيرونا متذيل الترتيب بتلقيه هزيمته التاسعة هذا الموسم وجاءت بين جماهيره على يد أمبولي بهدف سجله أندريا كوستا (61).

وخطف كييفو فوزاً قاتلاً هو الثاني له فقط في المراحل العشر الأخيرة وجاء على مضيفه فروزينوني في الثواني الأخيرة بهدفين سجلهما ألبرتو بالوسكي (90) من ركلة جزاء، وريكاردو ميغيورني (3+90) في لقاء أكمله الضيوف بعشرة لاعبين في الوقت بدل الضائع بعد طرد سيموني بيبي.