نجح «أبناء الدار» في مواصلة انتصاراتهم في دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة وذلك بعدما حققوا فوزاً ماراثونياً على حساب منافسهم النصر بنتيجة (3-2) ضمن منافسات الجولة الثالثة للمسابقة، ليرفعوا بالتالي رصيدهم من النقاط إلى (8) في المركز الثاني خلف الأهلي الذي بات منفرداً بالصدارة برصيد (9) نقاط، فيما أصبح رصيد النصراوية (7) نقاط في المركز الثالث.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من سامي سويد وحسين الكعبي بواقع: (22-25، 26-24، 25-14، 24-26، 15-11).

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن الشوط الأول جاء نصفه الأول متكافئاً إلى حدٍ بعيد وذلك بسبب تبادل تحقيق النقاط إما عبر المجازفة بالإرسال أو تحقيق النقاط وسط محاولة تنويع في الأعداد عند الفريقين وإن كانت حصة ضاربي «الأطراف» هي الأكثر (5-5 ثم 14-14).

النصر تمكن بفضل حوائط صد حسن ضاحي «الرائعة» من صنع الفارق، لأنه نجح في إيقاف خطورة محمد يعقوب ومن ثم علي إبراهيم (17/ 14).

هذا الفارق، تمكن النصراوية من الحفاظ عليه وسط تميز كبير لفاضل عباس بحصد النقاط هجومياً، وإن كان محمود عبدالواحد يحاول تقديم الإضافة لفريقه لكن دون جدوى، لأن أخطاء الإرسال وصلت إلى (4) عند داركليب في النقاط الأخيرة (23/ 20).

وبفضل فعالية صبيح إبراهيم الهجومية من مركزي (4 و2) نجح النصر في حسم الشوط لمصلحته بنتيجة (25-22).

في الشوط الثاني، ضرب داركليب بقوة في نصفه الأول مستفيداً من نقاطٍ متتالية حققها محمود عبدالواحد دون نسيان الإضافة التي قدمها محمد حبيب بوسط الشبكة وعلي إبراهيم من مركزي (4 و2) (8-4 ثم 11-5). إذ عانى النصر كثيراً من ضعف ملحوظ بالكرة الأولى.

النصر لم ييأس، بل ضغط بإرسال موجه ونجح بشكل تدريجي من تقليص الفارق بل والتعديل عند (17-17) على رغم النقاط التي حققها محمود عبدالواحد، إذ استعاد فاضل عباس عافيته الهجومية ومعه صبيح إبراهيم كما أن دخول علي سلطان بديلاً لأحمد حسن ساهم في تفريغ «عباس» إلى الضرب الهجومي. في الجهة المقابلة تراجع أداء محمد يعقوب ورفاقه بشكل ملحوظ.

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ الشديد، لكن كرة ذكية من محمود حسن أنقذت داركليب بوقتٍ هام حتى نجح علي إبراهيم في تصحيح أخطائه بتحقيق نقطة الشوط بعد صد «رائع» أمام صبيح إبراهيم (26-24).

في الشوط الثالث، نجح «أبناء الدار» في بسط سيطرتهم المطلقة على هذا الشوط، والفضل كله يعود إلى قوة الإرسال وبالذات عند محمود عبدالواحد، كما أن محمد يعقوب بدأ يحرز النقاط بالشق الهجومي دون نسيان أنه نجح في مهارة الصد أمام فاضل عباس أيضاً (6-2 ثم 11-4).

ومع استمرار معاناة النصر في الاستقبال جراء قوة الإرسال التي اتكل عليها «العنيد»، حافظ داركليب على تفوقه مع نجاح جديد بمهارة الصد لحسن عباس والهجوم عند محمد حبيب من وسط الشبكة وعلي إبراهيم مع محمود عبدالواحد من الأطراف حتى انتهى الشوط بنتيجة (25-14) لصالح البنفسج.

في الشوط الرابع، وعلى رغم البداية الجيدة لداركليب بعد الاستفادة من أخطاء المنافس النصراوي وكذلك فعالية الدفاع الخلفي، إلا أن أداءه شهد تراجعاً وخصوصاً بسبب الأخطاء الهجومية المباشرة، وهذا ساهم في عودة النصر لوضعه الطبيعي ليبدأ فاضل عباس وصبيح إبراهيم ورفاقهما بحصد النقاط وسط تراجع كبير عند علي إبراهيم (18-14).

وعلى رغم أن داركليب لم ييأس ونجح في التعديل عند (22-22) بعد دفاع رائع لحسن عباس وضرب هجومي مؤثر عند محمود عبدالواحد وبدرجة أقل محمد يعقوب وعلي إبراهيم، إلا أن فاضل عباس رد بالمثل وحوّل تألق فريقه الدفاعي إلى نقطة هامة تبعها حائط صد «رائع» لمحمد عبدالجبار أمام «المتألق» محمود عبدالواحد لينتهي الشوط «نصراوياً» بنتيجة (26-24).

الشوط الفاصل

في الشوط الفاصل، تفوق «أبناء الدار» منذ البداية، إرسال مؤثر لحسن عباس وحوائط صد فعالة بقيادة محمد حبيب كما أن الثنائي محمود عبدالواحد وعلي إبراهيم حصدا بعض النقاط هجومياً (7-1).

بيد أن داركليب لم يحسن الحفاظ على هذا التفوق الكبير لأنه بدأ يرتكب الأخطاء الهجومية المباشرة كما أن حسين خليفة ظهر بكرةٍ سريعة، لكن عودة محمد يعقوب لفعاليته ومن ثم نجاح حسن عباس باصطياد حسن ضاحي مكن ذلك «العنيد» من الحفاظ على تفوقه بفارق مريح (13-9)، حتى انتهى الشوط بعد حائط صد «رائع» لمحمد حبيب أمام صبيح إبراهيم وذلك بنتيجة (15-11).

فوز محرقاوي أول

وفي مباراة أخرى، حقق المحرق «أخيراً» فوزه الأول في الدوري، وذلك بعدما فاز على بني جمرة بثلاثية نظيفة، ليحقق النقاط الثلاث الأولى له في المسابقة. فيما ظل الخاسر بلا رصيد من النقاط.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من محمد عباس وخالد الشوملي بواقع: (25-12، 25-13، 25-23).

المحرق نجح في الشوطين الأولَين من بسط سيطرته المطلقة مع مشاركة عبدالله النجدي كلاعب أساسي بمركز (4) وموري بمركز (2)، لكنه في الشوط الثالث تراجع نسبياً أمام التحسن الذي قدمه بني جمرة بعد تغيير التشكيل بتحويل أحمد عبدالحسين لمركز (3) ومشاركة «العائد» من الإصابة علي حمزة بمركز (4)، لكن أخطاء الإرسال ومن ثم الأعداد كلفت «كتيبة الميل» خسارة هذا الشوط أيضاً ولكن بصعوبة.