قال مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم بأنه تقدم للمسابقة الوظيفية للترشح لترقيات منصب معلم أول والتي عقدت أمس الأول (السبت)، في معهد الشيخ خليفة، نحو 1500 مرشح من المعلمين.

وأشار المصدر لـ «الوسط» أمس الأحد (6 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، إلى أنه تم تخصيص فترتين لتقديم المسابقة الوظيفية للتنافس على المنصب، الأولى من الثامنة وحتى الحادية عشرة صباحاً والثانية من الثانية عشرة ظهراً وحتى الثالثة عصراً، ضمن نحو 30 لجنة وكل لجنة تضم نحو 25 معلماً، مبيناً أنه تم فتح المسابقة لمعلمي التخصصات الأساسية وعددها 9 إلى جانب تخصص الرياضة والمواد الاجتماعية والعلوم الإنسانية والعلوم التجارية، ليصل عدد التخصصات المطروحة نحو 15 تخصصاً.

وأشار إلى أن الوزارة قامت مؤخراً بتغيير بعض شروط التقدم للمسابقات الوظيفية والتي تؤهلهم لاستحقاق الترقيات، وجاء ذلك تحديداً في مسابقة الترشح لترقيات المعلمين الأوائل، فبعد أن كان يشترط أن يكون المعلم مصنفاً على الدرجة الخامسة التعليمية، تم تغيير الشرط إلى اشتراط حصوله على الدرجة الرابعة التعليمية، ما يتيح المجال للمعلمين الجدد للتقدم للمسابقة.

وبيّن أنه يحق للوزارة إصدار قرار التعيين في الوظيفة وفق الشواغر المتاحة من دون الرجوع للمرشح، وأنه وفقاً لقانون ديوان الخدمة المدنية لا يسمح بالتنازل عن الوظيفة بعد صدور قرار التعيين، منوهاً إلى أنه يتم اختيار أفضل المترشحين وفق الأعداد المطلوبة واحتياجات المدارس وفي حدود السقف الوظيفي والموارد المتوافرة وفقاً لآليات خطط الوزارة.

وأشار إلى أنه سيتم تثبيت من يتم انتدابه لوظيفة معلم أول بعد اجتيازه لبرامج التمهن المعدة من قبل الجهات المعنية والمصممة لهذه الوظيفة، ووفقاً لنتائج تقييم الأداء الوظيفي والمعايير المحددة في هذا الشأن ويمنح درجة وفقاً للتسلسل بعد استكماله أربع سنوات على آخر درجة وبشروط ومتطلبات التمهن لكادر الوظائف التعليمية المعتمدة من قبل ديوان الخدمة المدنية، منوهاً إلى أن الوزارة لن تنظر في نتائج المسابقات الوظيفية السابقة.

وبشأن الشروط الواجب توافرها في المترشح للوظيفة، ذكر أنه يجب أن يكون حاصلاً على البكالوريوس أو الليسانس أو ما يعادلهما في مجال التخصص، وأن يكون حاصلاً على دبلوم في التربية أو ما يعادله، وأن يكون مصنفاً على الدرجة الرابعة التعليمية، وألا تقل تقارير الأداء الوظيفي وفق تقييم السنوات الثلاث الأخيرة عن تقدير جيد، وألَّا يكون قد وقع عليه جزاء تأديبي، ولم يتم محوه بحسب الفترات المعتمدة في قانون الخدمة المدنية فضلاً عن أن يكون حسن السيرة وطيب السمعة ومحمود السلوك، وأن يجتاز مراحل التقييم المختلفة الخاصة بالترشح للوظيفة، وأن يقبل التدريب والتمهين المرتبط بمهماتها.

وأشار المصدر إلى أنه سيتم الاتصال بالمجتازين للمسابقة الوظيفية (الامتحان) لتحديد موعد للمقابلات لاختيار شاغلي منصب معلم أول.

وفي سياق ذي صلة، تحدث معلمون تقدموا للترشح للمسابقة، بأنهم تفاجأوا بموعد عقدها، وأن المسابقة تقدم لها مئات من المعلمين نظراً لفتحها للمعلمين المصنفين على الدرجة الرابعة وتخصصات مختلفة تصل إلى نحو 15 تخصصاً.

ولفتوا إلى أن كثيراً منهم قام طوال سنوات ماضية لتقديم المسابقة، إلا أنه تم «استبعاده» من الترشح لإجراء المقابلة بحجة عدم اجتيازه للامتحان، وأمّلوا بأن يتم قبولهم هذا العام.

وقالوا: «لماذا لا تقوم الوزارة باعتماد نتائج المسابقات السابقة واختيار أفضل المتأهلين منها عوضاً عن تقديم الامتحان بشكل متكرر؟».

يذكر أن وزارة التربية والتعليم سبق أن بينت أن كادر الوظائف التعليمية في وزارة التربية والتعليم قد فتح فرص الترقية للمعلمين والمعلمات والوظائف التعليمية الأخرى، وفقاً لرؤية متوازنة تجمع بين الحق في الترقي الوظيفي والحاجة إلى التمهن والارتقاء بالأداء في الوقت ذاته، بما ينعكس على جودة التعليم المنشودة، مشيرة إلى أن الوزارة قد بنت رؤيتها لهذا الكادر، بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية، على أساس ربط الترقية الوظيفية بالتمهن واعتبار هذا التمهّن شرطاً أساسياً للترقية، إضافة إلى شرطي الأداء وسنوات الخبرة، وقد شُكِّلت العام الماضي لجنة لدراسة تطوير كادر الوظائف التعليمية برئاسة الوكيل المساعد للموارد البشرية وعضوية جميع الجهات ذات الصلة، من قطاع التعليم والمناهج والإشراف التربوي وقطاع الموارد البشرية إضافة إلى عدد من المختصين والخبراء، وتعكف هذه اللجنة حالياً على إعادة دراسة كادر الوظائف التعليمية بما يتوافق ومتطلبات مهنة المعلم، ومع مستجدات التطوير والتحسين، وتوفير البرامج التمهنية المناسبة لفئات شاغلي الوظائف التعليمية كافة.