أشار تقرير «الشال» حول أسواق مالية منتقاة الى ان أداء الأسواق في شهر نوفمبر كان أداء مختلطاً، فالأسواق الرابحة انخفض عددها من 10 أسواق في أكتوبر إلى 7 أسواق في نوفمبر ومثلها كانت الأسواق الخاسرة، ومستوى مكاسب الأسواق الرابحة انخفض كثيراً في شهر نوفمبر مقارنة بمستويات شهر أكتوبر ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الأحد (6 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وأضاف: استمر الفرز في الأداء لمصلحة الأسواق الناضجة والناشئة مقارنة بأداء أسواق الخليج، إذ بلغ عدد الأسواق الرابحة للأولى خمسة من أصل سبعة، والعكس حدث لأسواق إقليم الخليج السبعة التي حقق خمسة منها خسائر. وظلت الأسواق الرابحة منذ بداية العام 4 أسواق فقط، كما كان وضعها في نهاية شهر أكتوبر، أي أن 10 أسواق مازالت في المنطقة السالبة لأداء ما مضى من العام الجاري، ومن ضمنها أسواق إقليم الخليج السبعة.
ونوه الى ان أكبر الرابحين في شهر نوفمبر كان السوق الألماني الذي أضاف مكاسب بنحو %4.9 خلال الشهر، ثاني أكبر الرابحين كان السوق الياباني الذي أضاف %3.5، بينما جاء ثالث الرابحين السوق الصيني الذي أضاف %1.9، وهو السوق الأهم لأنه سوق تعرض لنكسة ضخمة تمت مواجهتها بإجراءات لا تنجح عادة، ولكن مؤشرات أدائه توحي بالتعافي، وشاركهم تحقيق المكاسب بنحو %1.2 السوق الفرنسي رغم أحداث العنف البشعة خلال الشهر. وهذه الأسواق الأربعة هي الأسواق الوحيدة التي حققت مكاسب في أداء ما مضى من عام 2015، والأسواق الثلاثة الأخرى الأقرب من المنطقة الموجبة، كلها أسواق ناضجة وناشئة.
أما أكبر الخاسرين في شهر نوفمبر فكان السوق القطري الذي فقد نحو %13-، وهي انتكاسة كبيرة نقلته إلى قاع المنطقة السالبة بخسائر بنحو %179- منذ بداية العام. ثاني أكبر الخاسرين كان سوق دبي المالي الذي فقد في شهر واحد نحو %8.5- ليقبع أيضاً في ثاني الترتيب مــن القاع بخسائر منــذ بدايــة العام الجاري بنحـو %15.1-.
في حين كان ثالث أكبر الخاسرين في شهر نوفمبر كان سوق مسقط الذي فقد في شهر نوفمبر نحو %6.4- ولكن بمستوى خسائره البالغ %12.5- منذ بداية العام، جاء في موقع أفضل في المنطقة السالبة من سوق البحرين الذي بلغـت خسائـره منـذ بدايـة العام نحو %13.6- وأيضاً السوق السعودي البالغ خسائره منذ بداية العام نحو %13.1-.
وبشكل عام، قبعت كل أسواق الخليج السبعة في قاع المنطقة السالبة بأدائها خلال ما مضى من العام الجاري، أقلها خسائر كان سوق أبوظبي بفقدانه نحو %6.5-، ويليه المؤشر الوزني لسوق الكويت بفقدانه نحو %10.5-، وكان السوق السعودي والسوق الكويتي هما الوحيدان اللذان حققا مكاسب في شهر نوفمبر. ويعزى استمرار الفرز لمصلحة الأسواق الناضجة والناشئة إلى استمرار هبوط أسعار النفط التي فقدت نحو %10- -مزيج برنت- في شهر نوفمبر، إلى جانب عدم حدوث أي انفراج في الأوضاع الجيوسياسية.
وشهر ديسمبر آخر شهور العام، ومن المرجح أن يحرص معظم المتداولين في معظم أسواق العالم على أن يكون الأداء موجباً من أجل إقفالات نهاية العام، لذلك يفترض أن تحقق معظم الأسواق خلال الشهر الجاري مكاسب. ولكنها سنة غير عادية أيضاً، فسوق النفط مستمر في الضعف، والعنف الذي شمل الإقليم بدأ يتمدد إلى الخارج بنزوح اللاجئين إلى أوروبا وخارجها وبتفجيرات عنيفة شملت مصر والسعودية والكويت ولبنان وتركيا وفرنسا، ورفع أسعار الفائدة الأميركية على الأبواب، لذلك قد تتغلب تأثيرات المخاطر على رغبة المتداولين.