كشفت الصحافتان الأميركية والبريطانية أمس السبت (5 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن عبدالحميد اباعود الذي يرجح أنه مدبر اعتداءات باريس كانت لديه اتصالات مع أشخاص مقيمين في بريطانيا التي زارها أحد منفذي الهجمات في وقت سابق هذا العام.
ولم تؤكد وزارة الداخلية البريطانية ولا الشرطة هذه المعلومات كما لم تنفها رداً على أسئلة وكالة فرانس برس.
وأوردت الشرطة البريطانية «منذ اعتداءات باريس تعمل إدارة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن بشكل وثيق مع نظرائها في فرنسا» معتبرة أن من «غير المناسب التعليق على التحقيق الفرنسي».
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الأول (الجمعة) نقلاً عن مسئولين غربيين لم تكشف هوياتهم أنه «يشتبه بأن عدداً من الأشخاص الذين كانوا على اتصال بعبدالحميد اباعود (...) يقيمون في المملكة المتحدة».
وأضافت أن «هؤلاء الأشخاص الذين يتحدر بعضهم من أصول مغربية» مثل اباعود «يقيمون في منطقة برمنغهام» في وسط إنجلترا.
من جهة أخرى، قال المصدر نفسه إن «شخصاً واحداً على الأقل مرتبطاً بهجمات» باريس التي أوقعت 130 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً «سافر كما يعتقد إلى المملكة المتحدة قبل» الاعتداءات.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة الغارديان أمس (السبت) بشكل أوضح نقلاً عن مسئولين في مكافحة الإرهاب لم تكشف هويتهم أن أحد منفذي اعتداءات باريس زار في وقت سابق من هذا العام لندن وبرمنغهام. وأضافت الصحيفة البريطانية «في المدينتين التقى أشخاصاً يشتبه بأنهم كانوا ينوون ولديهم القدرة على تحضير أعمال إرهابية تستهدف بريطانيا، أو المساهمة فيها»، موضحة أن الأشخاص الذين التقاهم يحقق بأمرهم جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني ووحدات مكافحة الإرهاب في الشرطة.
العدد 4838 - السبت 05 ديسمبر 2015م الموافق 22 صفر 1437هـ