مضى مفاوضون من 195 دولة قدماً في وضع مشروع اتفاق مبدئي حول الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عالمياً أمس السبت (5 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، حيث اتفقوا على إحالة نص اتفاق مكون من نحو 50 صفحة إلى المرحلة المقبلة من المحادثات.
وبدأ المفاوضون بشكل غير رسمي عملهم في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث تناولوا خلال مناقشاتهم خلال الأسبوع نقاطاً شائكة تشمل كيفية تمويل العديد من خطط تخفيف الانبعاثات الكربونية المحددة للدول والتي أصبحت حجر الأساس في الاتفاق.
وسيدخل الاتفاق الآن جولة أخرى من المحادثات والتي سيحضرها وزراء الدول أيضاً.
ومن المقرر أن تختتم المحادثات في 11 ديسمبر/ كانون الأول. وذكرت فرنسا أنه يتعين التوصل إلى اتفاق مع وجود وقت كافٍ لترجمته إلى جميع اللغات، بالنسبة للدول لتمريره بشكل رسمي.
لكن مازالت الكثير من البنود الرئيسية في الاتفاق مفتوحة، من بين ذلك هدف الانبعاثات العالمية على المدى الطويل وإلى أي مدى سيصل سقف الارتفاع في متوسط درجات الحرارة عالمياً.
وقالت رئيسة وفد الصندوق العالمي للطبيعة تسنيم إيسوب: «إن مسودة النص الذي يجري التفاوض عليه، في الوقت الذي يعد فيه أكثر وضوحاً من حيث الخيارات، إلا أنه مازال يعكس معظم التباينات بين الدول».
وذكرت مندوبة جنوب إفريقيا نوزيفو جويس مكساكاتو ديسيكو التي ترأس كذلك مجموعة من أكثر من 130 دولة بينها السعودية والصين، إن ثمة قضايا حرجة مثل التمويل المناخي قبل وبعد 2020 عندما يدخل الاتفاق حيز التنفيذ، لم يتم حسمها بعد.
وأضافت أن «المجموعة تأمل في أن يتم تعزيز عملنا أكثر من ذلك في هذه المرحلة لوضع نص مبسط أمام الوزراء وينطوي على خيارات واضحة من أجل اتخاذ قرارات سياسية».
العدد 4838 - السبت 05 ديسمبر 2015م الموافق 22 صفر 1437هـ