على موعد مع الوداع الأخير، لم تخفِ قرية كرانة صباح أمس الجمعة (4 ديسمبر/ كانون الأول 2015) حزنها وهي تستقبل جموع المشيعين لمواراة ابنها الحاج عيسى الأسود لتفتح صفحة سيرة الراحل الحافلة بالعطاء والإنجاز وأعمال البرِّ والإحسان.
كرانة - سعيد محمد
على موعد مع الوداع الأخير، لم تخفِ قرية كرانة صباح أمس الجمعة (4 ديسمبر/ كانون الأول 2015) حزنها وهي تستقبل جموع المشيعين لمواراة ابنها الحاج عيسى الأسود لتفتح صفحة سيرة الراحل الحافلة بالعطاء والإنجاز وأعمال البِرِّ والإحسان.
ومنذ الصباح الباكر، توافد المشيعون من المواطنين والمقيمين إلى مقبرة كرانة للمشاركة في التشييع، ثم عاد المشيعون من المقبرة إلى مأتم كرانة الشمالية ليبدأ التشييع من جديد على جثمان الفقيد الذي وافاه الأجل يوم الأربعاء 2 ديسمبر/ كانون الأول 2015، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، لتفقد البحرين واحدًا من أبنائها الذين كان لهم دور بارز في مسيرة العمل الاجتماعي والاقتصادي، وتعددت أدواره في العقود الثلاثة الأخيرة من عمره في دعم التطوير الاستثماري من جهة، والعمل الخيري والثقافي من جهة أخرى، ما جعل المشاركين في التشييع يعبرون عن الأسى لرحيله مع الإيمان التام بقضاء الله وقدره، والدعوات لأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
مكانة عالية ليست مستغربة
وبدا أن أهالي كرانة والكثير من أصدقاء ورفقاء درب الفقيد يستقبلون المعزين بالأحضان والدموع تمامًا كما كان يفعل أبناء الراحل، وهذا المشهد وصفه الشيخ أحمد بن نوح بأنه التعبير الحقيقي لمكانة الفقيد بين أهل البحرين من مختلف المناطق، فقد كسب جميع الناس بقلبه الكبير، فكما عرفته منذ سنين طويلة، طيب الأخلاق مع كل الناس وله أسلوبه الكريم والأمين في البيع والشراء، وحتى في شدة انشغاله في أعماله، لم يكن يغلق الباب أمام أحد من الناس حين يزورونه في متجره أو في منزله، وحين يتحدث الناس عن تواضعه واحترامه الكبير والصغير، فذلك ليس مستغربًا وهذه المكانة العالية إنما تحققت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى لإنسان عاش صادقًا وكريمًا مع الجميع.
لم يفرق بين أحد على الإطلاق
ومنذ أن كان في عمر الرابعة عشرة تقريبًا، لازم أحمد جمعة البصري الفقيد الذي اعتبره كوالده تمامًا، وقد كان يرافقه في كل مراحل حياته العملية والاجتماعية منذ العام 1963 فيقول: «عشت مع الراحل أبي حمزة العمر كله... هو والدي الثاني وأولاده إخوتي، وبالفعل رباني واحتضنني كواحد من أولاده، وسواء بالنسبة لي أو لغيري من الناس، فلم نر منه إلا الابتسامة تعلو وجهه الطيب في كل الأوقات، وكان سباقًا لكل أعمال الخير والبر مع القريبين والبعيدين، ولم يفرق بين أحد يمكن أن يقدم له المساعدة إطلاقًا».
الاهتمام بشئون القرية
وعبر عدد من أهالي قرية كرانة عن بالغ الامتنان والتقدير لجهود الراحل في المبادرات الكريمة التي كان سباقًا لها منذ سنين طويلة، ومن بينها الاهتمام بشئون القرية ومتابعة أحوال أهلها، ولم يقتصر ذلك على قرية كرانة، بل امتدت علاقاته مع المواطنين والمقيمين من مختلف الأديان والمذاهب في كل مناطق البحرين، ويستذكر الحاج عيسى جعفر الذي كان صديقًا للفقيد منذ أيام الشباب، أن له شخصية تجعل كل من يعرفه يحبه والأهم من ذلك، أن أبي حمزة امتاز بخصلة لا تجدها في الكثير من رجال الأعمال، وهو أنه يحرص كل الحرص على ألا يفقد أو يتسبب في القطيعة مع أي من الناس الذين يتعاملون معه، وكان يتمتع بحكمة في التعامل مع المشاكل وسوء الفهم الذي ربما يحدث أثناء العمل وغيره، ويعمد إلى أن يكسب حتى الذي يختلف معه، وكل ذلك كان بمثابة تسجيل سيرة طيبة للراحل هي اليوم نراها في أبنائه الذين يتميزون جميعهم بالتواضع، وهذا جزء من إرث عائلة الأسود حيث يحافظون على محبة الناس قبل كل شيء.
العمال يودعون أباهم
وفي أثناء التشييع، كان العديد من العمال الذين يعملون في مؤسسة الأسود التجارية يبكون بحزن شديد، ويعلق العامل (يوسف) بالقول ان الحاج عيسى كان له ولجميع العاملين كالأب، وأولاده جميعهم اخوان لنا، حتى في الظروف الشديدة كانوا يعاملوننا بلطف ويوجهوننا، لقد تعلمنا من الحاج عيسى كيف أن ينجح الإنسان حين يحترم عمله ويخلص للناس ويضع الله سبحانه وتعالى نصب عينه في كل عمل يقوم به حتى تتحقق البركة.
ويستذكر عامل آخر موقفًا مع الراحل حينما كان يمر بمراحل صعبة من المعاناة مع المرض، فلم يكن يتأخر في الالتقاء بالعمال والسؤال عنهم ويتابع أحوالهم واحتياجاتهم ولم يقصر مع أحد منهم في شيء أبدًا.
امتدادٌ لسيرة عطرة
ومع قراءة الفاتحة على قبر الراحل الحاج عيسى الأسود بعد مواراته الثرى، امتزجت دموع حزن الفراق مع عبارات التعزية والمواساة التي تناقلها الناس مع أبنائه وعائلته، لكنهم يرون في أبنائه امتدادًا للسيرة العطرة التي زرعها الفقيد في نفوس الجميع.
العدد 4837 - الجمعة 04 ديسمبر 2015م الموافق 21 صفر 1437هـ
رجل يدخل القلب بطيبته وتواضعه
الله يرحمه برحمته الواسعه الي جنات الخلد رايته مرة واحده عندما دخلت الي موسسته فانبهرت بطيبته ومعاملته الحسنه مع عماله والزبائن ليت كل الناس مثله
الله يرحمه
الله يرحمه و يحشره مع محمد و آل محمد
الله يرحمك يا حجي عيسى
بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
الله يرحمه
ابن القريه رجل مومن معروف بكرمه وطيبته واخلاقه الى رحمه الله
إنا لله وانا اليه راجعون
الله يرحمه برحمته الواسعه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان
الله يرحمه
الله يرحمه . لكن كلمة مثواه الاخير غلط . لان القبر لو ليس المثوى الاخير لبني ادم . هناك حشر وحساب وجنة ونار
الرجل الطيب
رحمة الله تعالى عليه كان رجلاً طيباً ومتواضع جداً ويحترم الصغير والكبير ، حشره الله مع محمد وآل محمد
بالعكس
مثواه الاخير بمعنى مثواه الاخير في الدنيا ولماذا يقولون انك في اخر يوم من ايام الدنيا واول يوم من ايام الاخرة. مثواه الاخير في الدنيا بالنسبة للميت. وصلت المعلومه!!!!
حاج عيسى
الله يرحمة برحمته الواسعة كان رجال شهم وطيب
الجزاء من جنس العمل
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
زائر
الله يرحمه برحمته ويوسع عليه جنته
إلى جنات الخلد أيها الوالد
الله يرحمك برحمتة الواسعة أيها الرجل الطيب المتواضع صاحب القلب الكبير
الفاتحة
الله يرحمه برحمته ويوسع عليه جنته